أوردت صحيفة
"إلباييس" الإسبانية، أن الاتحاد الأوروبي تجنب إلقاء اللوم على أي طرف
في الأحداث التي عرفتها مليلية يوم الجمعة الماضي، عندما لقي أكثر من 20 مهاجرا
غير نظامي مصرعهم خلال محاولة لاقتحام السياج الحدودي لمليلية بشكل جماعي وعنيف.
وأضاف ذات
المصدر، أن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، رد على سؤال صحفي اليوم الأحد في
بروكسيل بشأن الأحداث العنيفة التي عرفتها مليلية، بأن الاتحاد الأوروبي يدعم إسبانيا
في مواجهتها للهجرة السرية إضافة إلى البلدان الأخرى التي توجد في الصفوف الأمامية
لمنع تدفقات المهاجرين على حدود الاتحاد، في إشارة إلى المغرب.
وأضاف ذات
المتحدث "أعرف جيدا أنه في مجال الهجرة نواجه أحيانا أوضاعا استثنائية"،
دون أن يُعلق على طريقة تعامل القوات الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية مع
تدفقات المهاجرين غير النظاميين على حدود مليلية يوم الجمعة الماضي، وفق ما قالت
صحيفة "إلباييس" الإسبانية.
وهذا أشارت
نفس الصحيفة، أن هناك العديد من الأطراف السياسية والهيئات الحقوقية تُطالب بفتح
تحقيق أحداث العنف التي شهدتها حدود مليلية، خاصة أن عدد الضحايا في صفوف
المهاجرين يصل إلى 23 حالة وفق ما صرحت به السلطات المغربية في الناظور.
وألقت الحكومة
الإسبانية في هذا السياق، باللوم على "مافيات تهريب البشر" باعتبارها
المسؤول الاول عن نقل المئات من المهاجرين من دول جنوب صحراء إفريقيا إلى المغرب
من أجل تنظيم محاولات اقتحام حدود سبتة أو مليلية الخاضعتين للسيادة الإسبانية.
واعتبر رئيس
الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن المغرب بدوره ضحية للهجرة السرية ويعاني
منها، بسبب تدفق الالاف من المهاجرين على حدوده، ودعا للاعتراف بالمجهودات التي
يقوم بها في هذا المجال.
وتُعتبر
محاولة اقتحام مليلية الأخيرة هي الأكبر من نوعها في السنوات الأخيرة، نظرا للعنف
المفرط المستعمل فيها من طرف المهاجرين والأعداد الكبيرة التي شنت هذا الهجوم، في
حين كانت المحاولات السابقة التي تم تسجيلها العام الماضي وبداية هذا العام،
محاولات صغيرة وغير مفرطة العنف.