اتفق وزيرا
خارجية المغرب ناصر بوريطة والولايات المتحدة أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء
بالرباط، على تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين.
وقال بوريطة في
مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي الذي يزور الرباط، الثلاثاء: "بحثت مع بلينكن
سبل تعزيز التعاون بين البلدين، مضيفا أن الشراكة المغربية الأميركية قوية وقائمة
على مصالح ورؤية مشتركة".
وتابع بوريطة:
"ناقشت مع بلينكن أيضا التحديات الإقليمية، وتناولنا مسألة شراكتنا في
إفريقيا".
واعتبر رئيس
الديبلوماسية المغربية أن قضية "الحكم الذاتي للصحراء في إطار السيادة
المغربية هو الحل الوحيد لهذا الملف".
من جهته قال
وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، إن "الولايات المتحدة تعترف بالدور
المهم الذي يلعبه المغرب في الحفاظ على الأمن الإقليمي للمنطقة"، لافتا إلى
أن بلاده تجمعها مع المغرب روابط تاريخية تعود إلى أكثر من 240 عاما.
وأبرز رئيس
الدبلوماسية الأمريكية، في كلمة له خلال ذات المؤتمر، أن "المغرب أبان من
خلال مؤسساته ومسؤوليه على عزمه للإنخراط في تحقيق السلام والازدهار
والمنطقة".
هذا، وأكد
بلينكن، على أن "الإدراة الأمريكية تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام
للأمم المتحدة إلى الصحراء من أجل التوصل إلى حل للنزاع"، مثمنا "دعم
المغرب لمهمة المبعوث الأممي وما يقوم به المغرب من أجل تلبية تطلعات
الساكنة"، مشددا على التزام الولايات المتحدة بتعزيز التعاون مع المغرب.
وأضاف بلينكن،
أن محادثات قمة النقب التي عقدت الإثنين وشارك بها الوزيران نوقشت خلالها
"قضايا تؤثر إيجابا على شعوب المنطقة".
وتطرق بلينكن
للملف الفلسطيني قائلا: "من حق الفلسطينيين أن تكون لديهم دولتهم المستقلة،
مما يسهم في تعزيز أمن إسرائيل".
وكان بلينكن قد
التقى موظفي سفارة بلاده في الرباط قبيل لقائه بوريطة، حيث أشار إلى عمق الروابط
المغربية الأميركية، التي تمتد لما يزيد على مائتي عام، واصفا إياها بالمميزة.
وفيما يخص ملف
العلاقات المغربية الإسرائيلية، شدد بلينكن على أهمية الوجود الدبلوماسي
الإسرائيلي في الرباط.
كذلك أعلن
الوزير الأميركي عن بناء قنصلية جديدة لواشنطن في الدار البيضاء ستكون جاهزة بحلول
2024، كما أفاد أن واشنطن ستعين سفيرا جديدا لدى الرباط بمجرد موافقة مجلس الشيوخ
الأميركي عليه.