وجاءت عودة
السفيرة المغربية إلى مدريد، ـ التي كانت قد
استدعيت في ماي الماضي، بعد تفجر الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا،
عقب استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي في إسبانيا ـ ،بعد أن
غير رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، موقفه بشأن الصحراء المغربية، بتأييده
خطة الحكم الذاتي "كأساس جاد وذي مصداقية"، وذلك لإيجاد حل للنزاع الذي
طال أمده.
وأكدت المتحدثة
باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، على أن تدشين مرحلة جديدة في العلاقات
بين إسبانيا والمغرب هو "نبأ سار".
وذكرت رودريغيز،
في حوار خصت به صحيفة "لاراثون" الإسبانية نشر أمس الأحد: "ينبغي
أن نرحب بالنبأ السار المتمثل في تدشين هذه المرحلة الجديدة من العلاقات القائمة
بين إسبانيا والمغرب، البلدين الجارين اللذين تجمعهما علاقات تاريخية".
وأشارت المتحدثة
الإسبانية إلى أن هذه المرحلة الجديدة، "تضمن الاستقرار الضروري، وستمنحنا
اليقين، إن على المستوى السياسي أو من حيث انعكاساتها الإيجابية على التجارة بين
إسبانيا والمغرب".
وقالت رودريغيز:
"لقد قمنا بتعهدات متبادلة وعملنا على احترامها، من بينها، الامتناع عن
الإجراءات الأحادية، والحفاظ على تواصل سلس وصريح، قصد الاستمرار في تعزيز تدبير
تدفقات الهجرة. إن المفتاح سيكون هو التعاون".
وبعد تجديد
التأكيد على موقف بلادها بخصوص قضية الصحراء، أوضحت رودريغيز أن الاتفاق بين
البلدين يكتسي "طابعاً نموذجيا"، لا سيما في هذه الفترة المضطربة
المطبوعة بالأزمة الأوكرانية.
وكان رئيس
الحكومة الإسبانية قد قال في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس الجمعة إن
"إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية
وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية".