adsense

/www.alqalamlhor.com

2022/03/23 - 1:37 م

اختتم المعهد العربي للبحوث و السياسات نواة يوم الأحد 20 مارس بمراكش، فعاليات المؤتمر الإقليمي السادس حول تداعيات جائحة كورونا: "أي دور لمراكز الفكر و البحوث في المنطقة العربية"، و الذي شارك فيه مجموعة من الفاعلين/ت المدنيين والباحثين/ث الأكاديميين من مختلف دول العالم العربي ومختلف التخصصات العلمية.

 وقد تخللت أشغال هذا المؤتمر مجموعة من الندوات والموائد المستديرة، عرض من خلالها المشاركون/ات تجارب حية حول واقع المراكز ما قبل وبعد جائحة كورونا، وأهم التحديات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الأمنية التي واجهت المجتمعات العربية، و كيف تمكنت منظمات المجتمع المدني خلال تلك الفترة من احتواء هذه الأزمة.

كما كان هذا اللقاء المعرفي فرصة للبحث عن الحلول، بطرح لمجموعة من البدائل والسياسات للتصدي للأزمات والمخاطر سواء المتعلقة بالحروب، أو الأزمات الصحية، التي من شأنها عرقلة مسلسل التنمية وتخلخل توازن المجتمعات على مجموعة من المستويات.

كما كان هذا المؤتمر مناسبة لعرض مجموعة من الإصدارات، التي أشرف عليها المعهد العربي للبحوث والسياسات، لآخر مؤلفين جماعيين، ويتعلق الأمر بكتاب "ماذا بعد الربيع العربي؟: قراءة في الحاضر وأسئلة للمستقبل" والذي يطرح تحليلا معمقا للوضعية الراهنة التي آلت إليها بعض مجتمعات وطننا العربي، بعد مرور عشر سنوات على موجة الربيع العربي، ألفه ثلة من المفكرين والمثقفين العرب انطلاقا من عرض خبراتهم الميدانية في العديد من المجالات الفلسفية والسياسية والتاريخية والاجتماعية...، وهو أيضا بمثابة قراءة لتجربة استثنائية، في فترة حرجة من تاريخ العالم العربي المعاصر، مطعمة بجملة من الملاحظات المقارنة بين مختلف تجارب الإقليم، ثم فرصة لمتابعة كل تجربة على حدة داخل بيئتها، وفي أشكال تفاعلها مع محيطها، وكذا في علاقتها مع الوضع.

ثم إطلاق كتاب "واقع مراكز الفكر والبحوث بالمنطقة العربية: الأثر، الفعالية" وهو إصدار جماعي، تم من خلاله عرض لدراسة شاملة حول "احتياجات المراكز الفكرية بالعالم العربي" والتي أشرف عليها معهد نواة، وهي بمثابة مرصد عربي يتم من خلاله متابعة وتقييم أدوار هذه المراكز، ومدى مساهمتها في اقتراح سيناريوهات وسياسات بديلة تساعد صانع القرار على مواجهة مختلف التحديات المعقدة من جهة، وإنتاج رؤية تنموية تسعى للنهوض بالمجتمعات العربية في ظل التغيرات الدولية والإقليمية الراهنة من جهة أخرى.

إضافة إلى فصول أخرى، سلطت الضوء على نشأة وتطور مراكز الفكر في المنطقة العربية، ثم العلاقة بين البعد المعرفي والتأثير السياسي لهذه المراكز، من خلال تكوين نظرة نقدية لواقع المراكز الفكرية العربية وسبل تفعيل أدوارها في ترشيد السياسات العامة للدول.

كما كان هذا الملتقى أيضا، فرصة لتقديم وعرض لأهم أوراق السياسات لخريجي البرنامج التدريبي لمهارات إعداد وكتابة أوراق السياسات لسنة 2020، والذي يشرف عليه معهد نواة خلال كل سنة لفائدة الباحثين الشباب في المنطقة العربية.