adsense

/www.alqalamlhor.com

2022/03/29 - 11:15 م

بقلم الأستاذة حسناء وهابي

بدأت الضبية تترنح من شدة الوجع القاتل، وانبطحت أرضا تتلوى وتتمرغ وتصرخ بألم شديد، فتكومت في رقعة داخل الغار علها تجد سكينة تخفف عنها آلامها.

أتت إليها السنداوة سائلة إياها: مابك؟ لماذا أنت نائمة هنا؟ وفي هذا الوقت؟

- إنني أشعر بالوجع ياسيدتي! وجع قاهر يكاد يقصم ظهري.

ثم سأل الذئب زوجته، لماذا الضبية نائمة في هذا الوقت؟

- لست أدري، ولكنها أخبرتني أنها تشكو من وجع في رأسها!

- أووووه تفوووووو وااااا تفووووووو، ذاك ماتتقنه"رأسي"! والنوم، ياعزيزتي إنها لاتصنع أي شيء مفيد، تضل طول النهار خارج الغار، والليل تقضيه في النوم، متى ستذهب؟ بصراحة أنا لا أطيق بقاءها إنه يزعجني كثيرا.

سمعت الضبية ماقاله الذئب وبدأ الدمع يهطل من مقلتيها، والأسئلة تتخبط في رأسها: - ترى أين سأذهب والسماء تسح ماتسح من دموعها الثقال! والليل الحالك والبرد القارس! رباه مالي سواك يأويني من ضرار الظلم والقهر، وفجأة سمعها الحمار؛ وهو لها صديق حميم، فهدأ من روعها حتى استكانت في حضنه ونامت. وفي الصباح الباكر شعرت الضبية بدبيب الحب يداعب جفنها ونسيم الصبا يهب بصورة رقيقة، ينبؤها بنبإ يقين أن الفرج آت لامحالة، وفي طياته رسالة " اصبري وصابري ورابطي ستنعمي"!.