ومهما كانت
حدة التعليقات وقساوة الانتقادات التي انصبت على هذا الشريط ، فقد استطاع -رغماً
عن محاولات التعتيم و التشويه والإعدام التي تعرض لها- بصدقية شهامة ورجولة موحا
وابتسامته العريضة ، وقناعته العفويته وكرمه الأصيل المتأصل ، أن يعطي للعالم صورة
حقيقية وشمولية عن الأخلاق الحسنة والقيّم الإنسانية النبيلة التي يتميز بها
أمازيغ المغرب - رغم الفقر المدقع -عن
غيرهم من الأمم ، الصورة التي أكسبته قلوب الآلاف ، بل الملايين من الذين تابعو
فيديواته التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الوطنية والعالمية
وخاصة فرنسا ،وطن السائحتين ، وأثر بالإيجاب على السياحة المغربية ، بما أعاد لها
من ثقة أمن وآمان الذي أفقدته إياها بعض الأحداث الإرهابية كحدث "جبل شمهروش"...
وفي الختام ،
ادعوا الفايسبوكيين لتكريم موحا، لأنه يستحق أن يكون نجم اللحظة بدون منازع ، فقف
شامخا يا "موحا" وعانق الأنجم ، يكفيك فخرا أنك حفيد الأمازيغ ، الذين
إن بنوا أحسنوا البنا، وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا، وإن كانت النعماء فيهم
جزوا بها، وإن أنعموا لا كدروها ولا كدوا ، قف شامخا ، وليكن شموخك نكاية في
المفترين المكذبين بشهامة ورجولة وكرم وعطاء الشعب المغربي وباقي قيمه الإنسانية
النبيلة، وكما يقال : "كل الخسائر المادية تهُون أمام نيل أي انتصار قيمي
يُحدث آثارا إيجابية" .