يتساءل المتتبعون للشأن الكروي بمدينة فاس، عن سر التراجع الكبير في النتائج التي صار فريق الوداد الفاسي يحصدها، هل هذا هو الفريق الذي كان قاب قوسين من تحقيق الصعود إلى قسم الأضواء، خلال الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الشاب عبد الرحيم شكيليط ؟، أين اختفت تلك الندية والجدية التي كان الفريق يخوض بها المقابلات ؟.
كل المتابعين تفاجؤوا من توالي النتائج
السلبية، فإذا كانت المبررات مقبولة خلال اللقاءين الأولين، فإنها لم تعد كذلك، فما
سبب هذه الأرقام الكارثية.
وحصل الفريق على 9 نقاط حققها بعد الفوز
في مناسبتين مقابل تعادله في 3 مناسبات، وخسر في 4 مواجهات، حيث يقبع في الصف 13 بعدما
تلقت شباكه 11 هدفا كأضعف دفاع في القسم الوطني الثاني.
ويرى الملاحظون والمتتبعون للشأن الرياضي
بمدينة فاس، أن الأمر لا يتعلق بأزمة نتائج، بل بعوامل بنيوية، تهم التدبير والحكامة،
وغياب مشروع رياضي واعد ومنظم مرتبط بأهداف محددة، والغاية الكبرى تحقيق آمال الجماهير
في رؤية فريقهم بقسم الأضواء.
ويبقى على المكتب المسير لفريق الوداد الرياضي
الفاسي في جميع الأحوال استعادة توازنه في اسرع وقت ممكن، خاصة وأن مشوار
البطولة لا زال طويلا، ويمكنه الآن استدراك ما فاته في باقي الدورات، وتحقيق الآمال
المعقودة عليه من طرف الجماهير الفاسية.
وحري بالذكر، أن "جمعية ائتلاف وفعاليات
قدماء الوداد الرياضي الفاسي"، في إطار أنشطتها الرياضية، وبمناسبة الذكرى 46
للمسيرة الخضراء المظفرة وعيد الإستقلال المجيد، وترسيخا لثقافة الإعتراف، نظمت صباح
يوم الخميس 18 نونبر 2021 الجاري، بملعب الوداد الرياضي الفاسي، مقابلة تكريمية لفائدة
عدد من الرموز الرياضية، من قدماء لاعبي الوداد الرياضي الفاسي، والتي تركت بصمتها
في أرشيف الرياضة الفاسية والمغربية، اعترافا بخدماتهم الرياضية الجليلة التي قدموها
طوال ممارستهم لرياضة كرة القدم بنادي الوداد الفاسي خصوصا.