وقال دانيال نوريسات، الكاهن في كاتدرائية
القديس بطرس بالرباط، لوكالة فرانس برس إن جان-بيار "توفي صباح اليوم بهدوء في
دير سيدة الأطلس في ميدلت. إنه رجل بسيط وأخوي كان يعرف أن مهمته هي أن يقد م شهادة
لما عاشه في تيبحيرين".
وقال نوريسات "غالبا ما كان (جان-بيار)
يقول إن نجاته كانت دعوة من الله لي قد م شهادة، وهو أمر فعله طوال حياته".
وكان جون بيير يعيش رفقة رهبان آخرين بمنطقة
"أيت يافلمان"، بين جدران دير سيدة الأطلس، المتواجدة بين حي "بوعثمان
أوموسى" و"تاعكيت".
وفي 31 مارس 2019 خص البابا فرنسيس جون
بيير شوماخر في بداية لقائه برجال ونساء الدين المسيحيين ومجلس سكن الكنيسة بكاتدرائية
القديس بطرس بالرباط، بتحية حارة، وقبّل كل منهما يد الآخر، وسط تصفيقات الحضور.
وقد التحق جون بيير شوماخر، في بداية مشواره،
بدير تيبحيرين في الجزائر سنة 1964، ومكث به إلى غاية سنة 1996، قبل أن ينضم إلى مجموعة
بمدينة فاس تضم عددا من رجال الدين.
يشار إلى أن "مجزرة رهبان تبحرين"
التي قامت بها مجموعة مسلحة في منطقة القبائل بالجزائر سنة 1996، راح ضحيتها 7 رهبان،
فيما نجا منها "جون بيير".
وتتحدث الرواية الرسمية للسلطات الجزائرية
عن اختطافهم ثم قتلهم في عملية تبنتها الجماعة الإسلامية المسلحة في خضم الحرب الأهلية،
لكن الشكوك لا تزال قائمة حول احتمال تورط المخابرات العسكرية الجزائرية.
وبعد أربع سنوات على الواقعة، انتقل شوماخر
إلى المغرب حيث انضم إلى مجموعة صغيرة من الرهبان الترابيست.