اتخذت اللجنة العلمية لمتابعة كورونا في
المغرب قرارا بعدم تطعيم الأطفال الأقل من 12 عاما ضد فيروس كورونا.
وحسب سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح،
فإن هذه الخطوة تأتي على خلفية عدم توفر معطيات علمية كافية في هذا الصدد.
ولفت إلى أن عمليات تطعيم الأطفال ما بين
5 أعوام و12 عاما، لازالت تجربة جديدة وفي بداياتها على المستوى العالمي.
وأكد عفيف في تصريح ل "العين الإخبارية"
أن مجمل الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم 12 عاما، لا يصلون إلى مرحلة دخول الإنعاش أو
العناية المشددة عند إصابتهم بكورونا.
وتبعاً لتلك المعطيات، فإن توسيع عملية
التلقيح لتشمل هذه الفئات العمرية، ليس أولوية في الوقت الحالي، بحسب تصريحات عفيف.
وأوضح عضو اللجنة العلمية للتلقيح أن الأولوية
اليوم، هي إتمام عملية التلقيح بالنسبة للأشخاص الذين يمكن أن يصلوا إلى درجات متقدمة
من المعاناة من تداعيات الإصابة بالفيروس، سواء من يحتاجون لتدخل عاجل أو لدخول العناية
المركزة.
وأشار عفيف إلى أن الأمر يتعلق خاصة بالفئات
العمرية الأكبر من 65 عاما، والتي ينبغي أن تأخذ جرعتها الثالثة المدعمة، لتجنب مضاعفات
الإصابة بالفيروس.
تجدر الإشارة إلى المملكة المغربية تحقق
تقدماً ملحوظا في عملية التلقيح، على جميع المستويات العمرية.
وحتى الثلاثاء 23 نونبر الجاري، نجح المغرب
في تلقيح أكثر من 22.5 مليون شخص بجرعتين كاملتين من اللقاحات المضادة لكورونا.
وفي نفس السياق، تجاوز عدد الأشخاص الحاصلين
على الجرعة الثالثة المدعمة، عتبة 1.5 مليون شخص.
وبالنسبة للفئات العمرية ما بين 12 و17
عاما، فإن المملكة نجحت في تلقيح نسبة 90 في المائة منهم، بعدد يتجاوز مليوني فرد.
وتوفر المغرب لقاحات كورونا بشكل مجاني،
عبر الآلاف من مراكز التلقيح في مختلف أنحاء البلاد.