adsense

/www.alqalamlhor.com

2021/09/18 - 10:15 م

دعم المجلس الوطني لحزب الاستقلال، اليوم السبت، مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، من خلال مشاركة وازنة على قاعدة قوته السياسية والانتخابية والتزاماته التي قدمها في البرنامج الانتخابي.

جاء ذلك في بيان، عقب اجتماع عضوات وأعضاء المجلس الوطني، خلال الدورة الاستثنائية للمجلس، والتي عقدت عن طريق تقنية التناظر عن بعد، حيث تدارس المجلس عرض مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، الذي قدمه رئيس الحكومة المعين في إطار المشاورات الأولية حول تشكيل الحكومة المقبلة.

وأبرز بيان المجلس الوطني، أن موافقته ودعمه لمشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة جاءت تجاوبا مع العرض الذي قدمه للحزب، السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين، وجاء في البيان :

التأم المجلس الوطني لحزب الاستقلال في دورة استثنائية، يوم السبت 10 صفر 1443 الموافق لـ 18 شتنبر 2021، برئاسة الأخ شيبة ماء العينين رئيس المجلس،  على إثر اللقاء الذي جمع الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ نزار بركة بالسيد عزيز أخنوش الذي عينه جلالة الملك حفظه الله رئيسا للحكومة ومكلفا بتشكيلها، وذلك طبقا لمقتضيات الفصلين 79 و81  من النظام الأساسي للحزب، والمادتين 117 و134 من النظام الداخلي.

وتميزت هذه الدورة بالعرض السياسي الهام الذي تقدم به الأخ الأمين العام للحزب نزار بركة، والذي أبرز خلاله الفوز التاريخي الذي حققه الحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، ومسار التحالفات الحزبية من أجل تشكيل المجالس المنتخبة في احترام تام للمنهجية الديمقراطية ولمخرجات العملية الانتخابية. كما تطرق الأخ الأمين العام إلى العرض الذي قدمه السيد رئيس الحكومة المعين لحزب الاستقلال للمشاركة في الحكومة والمساهمة في بناء المرحلة المقبلة من حياة بلادنا.

وبعد نقاشات مستفيضة وعميقة لعضوات وأعضاء المجلس الوطني للحزب، اتفق الحاضرون على إصدار البيان العام التالي:

أولا: ينوه المجلس الوطني عاليا بحرص جلالة الملك محمد السادس حفظه الله على توطيد دعائم دولة القانون والمؤسسات، ودعم وتقوية الاختيار الديمقراطي ببلادنا، والإصرار على بناء النموذج الديمقراطي والتنموي المتفرد لبلادنا في المنطقة، وتنظيم الاستحقاقات الانتخابية في موعدها الدستوري في ظل ظرفية موسومة بالجائحة، ومليئة بالتحديات الداخلية والخارجية.

ثانيا: يثمن عاليا نتائج مشرفة جدا التي حققها حزب الاستقلال في الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، والتي أعادت للحزب مكانته السياسية والرمزية كحزب تاريخي متجدر في وجدان المغاربة وقادر على التجدد التنظيمي والفكري  والسياسي لمواكبة مختلف التحولات المجتمعية. وينوه بالمجهود الكبير الذي قامت به قيادة الحزب وعلى رأسها الأخ الأمين العام، وكذا مختلف هياكل ومسؤولي الحزب وطنيا ومحليا، وكافة مناضلات ومناضلي الحزب الذين أبانوا عن حس عالي من الالتزام والانضباط والمسؤولية.

ثالثا: يشيد بالمشاركة المكثفة للمواطنات والمواطنين في هذه الاستحقاقات الانتخابية، بالرغم من الظرفية الوبائية، كما يشكر جميع  الذين صوتوا على مترشحات ومترشحي حزب الاستقلال. ويجدد التأكيد على أن حزب الاستقلال سيبقى وفيا لالتزاماته الانتخابية، حريصا على خدمة الصالح العام، والتفاعل مع انتظارات وحاجيات المواطنين.

رابعا: وفيما يتعلق بموضوع المشاركة في الحكومة، فإن المجلس الوطني:

 واستحضارا منه للظرفية الصعبة التي تجتازها بلادنا بفعل آثار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتداعيات جائحة كوفيد 19؛

واعتبارا للتحديات الخارجية التي تواجهها بلادنا، والمتمثلة في مناخ إقليمي مضطرب وغير مستقر، ومواصة بعض الجهات الخارجية استهداف المصالح العليا لبلادنا، ومعاكسة الوحدة الترابية للمملكة، ومحاولة تحجيم الدور المتصاعد للمغرب على المستوى الإقليمي والقاري؛

وانسجاما مع الإرادة الجماعية للاستقلاليات والاستقلاليين، للمساهمة في بناء مغرب قوي ديمقراطي وحديث ومتضامن، والانخراط في الجيل الجديد من الأوراش الإصلاحية الكبرى التي يقودها جلالة الملك، وتنزيل النموذج التنموي الجديد، ومشروع تعميم الحماية الاجتماعية، وتسريع الجهوية المتقدمة، والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، والنهوض بالطبقة الوسطى؛

وتطلعا منه إلى ما تفرضه الظرفية من ضرورة تقوية وتعضيد الجبهة الداخلية لبلادنا وتقوية تماسكها، وما يتطلبه ذلك من مؤسسات قوية، قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وعلى مواكبة دينامية التغيير ببلادنا؛

وتجاوبا مع العرض الذي قدمه السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين لحزب الاستقلال، فإن المجلس الوطني للحزب يوافق ويدعم مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، مشاركة وازنة على قاعدة قوته السياسية والانتخابية، والتزاماته التي قدمها في البرنامج الانتخابي؛

ويفوض للأخ الأمين العام للحزب الأستاذ نزار بركة تدبير المفاوضات المتعلقة بتشكيلها بمعية أعضاء اللجنة التنفيذية، على أن تكون حكومة قوية، منسجمة، متضامنة، وقادرة على إحداث التغيير الذي يتطلع إليه جميع المغاربة.