adsense

/www.alqalamlhor.com

2021/09/11 - 12:27 م

يبدو أن سلسلة السرقات الأدبية حلقاته لن تنتهى، فيوما بعد يوم يظهر فى الوسط الثقافي سرقة أدبية لأحد الكتاب والأدباء  استسهلوا السرقة لإصدار أعمالهم بعيدا عن الإبداع والإنتاج الفكري، وهذا ما حصل في دولة الأردن، كون الكاتبة والروائية بديعة النعيمي تعرضت للسرقة من طرف أحمد ابو سليم، وفق ما أكدته  لجريد "القلم الحر" عبر البريد الإلكتروني.

 الأخت من الأردن كاتبة وروائية تشكي من الكاتب الروائي من دول فلسطين الذي أصدر روايته بعنوان "يس" مضمونها "مجزرة دير ياسين القرية الفلسطينية عام 1948"...

في حين كانت الروائية قبله بحوالي سبعة أشهر، قد أصدرت روايتها عن نفس الموضوع، أي "مجزرة دير ياسين"، وعندما اطلعت على الرواية وجدت بأنه سطا على الكثير من النصوص في روايتها، وقام بتحويرها وكان هذا السطو واضحا حتى لدى القاريء العادي.

وفي السياق نفسه، قام ناقد من الجزائر بدراسة الروايتين، وكشف السرقة بالورقة، كاشفا ذلك في مقال تحت عنوان: " "موازنة أدبية ..عندما ينحرف الإبداع و يتحوّل إلى سرقة أدبية فاضحة و سطو و انتحال مع سبق الترصّد"، أكد من خلاله بعد قراءة و موازنة بين روايتي  ( عندما تزهر البنادق – دير ياسين ) لبديعة النعيمي و ( يس ) لأحمد أبو سليم، هذا السطو، ومما جاء في مقال الناقد الجزائري:

"نحن أمام مصنفين أدبيين ، وهما روايتان ، الأولى للروائية الأردنية ذات الروح الفلسطينية " عندما تزهر البنادق " ، بديعة النعيمي ، و الثانية " يس " ، للكاتب الفلسطيني أحمد أبو سليم . و بين الروايتين فارق زمني  من حيث الإصدار . فقد صدرت رواية  ( عندما تزهر البنادق – دير ياسين  ) للرواية بديعة النعيمي ، عن دار فضاءات للنشر و التوزيع بالأردن ، سنة 2020 م  و كانت قد أنهت كتابتها في 29 / 09 / 2019 ، كم هو مدوّن في نهاية الرواية  .  بينا صدرت رواية ( يس ) للروائي الفلسطيني ، أحمد أبو سليم  عن الاتحاد ، للكتاب و الأدباء الفلسطنيين – الأمانة العامة ، بدعم من الثقافة – بيت لحم  ، سنة 2021 م . من خلال قراءتي للروايتين ، وجدت تشابها عجيبا بين بعض المقاطع ، الواردة فيهما . فالإضافة إلى تناولهما -  تحت عنوان متماثل – موضوعا واحدا  ، و مجزرة و مذبحة دير ياسين ، التي اقترفتها العصابات الصهيونية  في نيسان سنة  1948 م . فقد ظهرت في رواية ( يــس ) للأديب الفلسطيني أحمد أبو سليم  ، الكثير من المقاطع السرديّة المشابهة لمثيلتها في رواية ( عندما تزهر البنادق – دير ياسين ) للأديبة الأردنية بديعة النعيمي . مع العلم أنّ رواية ( عندما تزهر البنادق – دير ياسين  ) هي السابقة زمنيّا  كتابة و طباعة بنحو سنة أو أكثر  .     و هو لعمري لا يتعلق الأمر بتوارد خواطر ، و لا هو ضرب من ضروب التناص ، أو التأثر الشديد ، أو الاقتباس ،   و إنّما تفسيره ، لا يعدو كونه  سرقة أدبية ، مع سبق الإصرار و الترصد ، و سطو أدبي ،  بعيد عن اللياقة الأدبية ، و خارج عن دائرة  التناص".

وأكدت الروائية، أنه لم يمر على سرقة الرواية أيام قليلة، حتى فوجئ الوسط الثقافى، بتعرض هذه الرواية الشهيرة للسطو على الكثير من النصوص في روايتها.

من جانب آخر تشبتت فيه الكاتبة  بالواقعة، مشيرة إن الواقعة تخص موضوع روايتها، ومشيرة فى الوقت ذاته إلى أنها سوف تتخذ الإجراءات القانونية لحماية نصها الأدبي.

أيوب تاسي