أقيمت يوم السبت 25 شتنبر 2021 بجامعة القاضي عياض بمراكش فعاليات الحفل الختامي
لمشروع INSITES (إضفاء الطابع المؤسسي على هياكل الابتكار ونقل واستغلال المعرفة)
الذي تُديره جامعة الحسن الأول وبتمويل من طرف الإتحاد الأوروبي في إطار برنامج +Erasmus.
وقد تم خلال هذا الحفل تقديم شهادات التدريب التأهيلي لموظفي مدن الابتكار،
كما عقدت يومين من المؤتمرات والموائد المستديرة، التي عقدت يومي 23 و 24 شتنبر الجاري،
حول الابتكار وتعزيز البحث وآفاق المستقبل.واستدامة نتائج مشروع INSITES.
تميز هذا الحفل بحضور رؤساء الجامعات الشريكة ومدير البحث العلمي والابتكار
بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى
شركاء أوروبيون مؤسسيين كالمنسق الوطني لبرنامج Erasmus.
ويأتي هذا الحفل الختامي تتويجًا لمشروع انطلق في يناير عام 2018، وتتماشى مع
طموح المؤسسة الجامعية الوطنية لتحسين أساليب إدارتها وأدواتها الإدارية، وتنطلق من
إرادة جامعة الحسن الأول في تطوير البحث العلمي والابتكار على صعيد الجامعات المغربية
، عبر إدخال أسلوب حديث للحكامة في هياكل وبرامج الابتكار وفي مجال نقل المعرفة الذي
يوافق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2015-2030، وكذا السياسة الوطنية لتطوير
الاقتصاد المغربي.
و للتذكير، فهذا المشروع شاركت فيه 8 جامعات مغربية و الوزارة الوصية و 3 جامعات
أوروبية و شركاء مرتبطين بهياكل معترف بها في تطوير التكنولوجيا ونقلها، ولديها خبرة
واسعة في هذا المجال.
إن الجهود الكبيرة التي بذلتها جامعة الحسن الأول الجامعة المنسقة للمشروع والمشاركة
القوية للشركاء المغاربة والأوروبيين بالإضافة إلى الدعم المؤسسي الممنوح لمشروع INSITES من قبل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم
العالي والبحث العلمي و وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي جعلت من الممكن
تجاوز الأهداف السابقة التي حددها المشروع على المستوى الوطني، وعبر إدخال أسلوب حديث
للحكامة في هياكل وبرامج الابتكار وفي مجال نقل المعرفة.
لقد نجح مشروع Erasmus+ INSITES في تطوير منصة وطنية وتشغيلية لهياكل الابتكار، تتيح
المنصة الأولى من نوعها إمكانية التواصل حول هياكل البحث والتطوير، وتوفر مساحة للنقاش
حول مفهوم الابتكار، وتنشر في إطار تم تكييفه لصالح مستخدميها البيانات المتعلقة بأنشطة
الطبيعة هياكل الابتكار.
كما أن مشروع+ Erasmus نجح في تطوير وتحرير وإنتاج كتاب "الكفاءة في
إدارة هياكل الابتكار ونقل المعرفة واستغلالها" ، وهو أحد المنجزات الرئيسية للمشروع،
والذي يتكون من 8 وحدات ويشكل الآن خارطة طريق للجامعات المغربية، الهدف منه هو تمكين
المؤسسة الجامعية وهيئات صنع القرار في القطاع من تطبيق حكامة حديثة وجيدة تسمح لها
بتحمل مسؤولياتها بالكامل تجاه المجتمع.
هذا وعلى الرغم من أن تنفيذ أنشطة مشروع INSITES لم يسلم من آثار جائحة COVID19 إلى أنه عرفت ولادة مبادرات مبتكرة جديدة، مما سمح
للمشروع بتجاوز جميع التوقعات من حيث الأهداف المحققة، حيث تم تم تطوير صيغ التدريب
عن بعد بفضل التدخل السريع لشركاء المشروع. وهكذا، فبالإضافة إلى التدريب التأهيلي
المقدم في المغرب ومختلف التدريبات العملية المنفذة في أوروبا، استمر التدريب المؤهل
المقدم في هذا الإطار على منصات عبر الإنترنت، مما سمح بتدريب 52 شخصًا من المستفيدين
المباشرين، بما في ذلك 19 مستفيدًا من خارج الجامعات المغربية غير الشريكة من أجل تعميم
التجربة على جميع مؤسسات الابتكار في المغرب، مع تسجيل أكثر من 200 مستفيد.