بعد الوقفة الاحتجاجية
الناجحة التي نفذتها الجامعة الوطنية، الاتحاد المغربي للشغل، أمام مندوبية الصحة بإقليم
صفرو في السادس من شتنبر الجاري، 2021، استنكارا لظروف العمل المزرية والخدمات المتدنية،
بسبب النقص الكبير الذي يعرفه الإقليم سواء في الموارد البشرية، أو في التجهيزات واللوجيستيك،
وأمام سياسة الآذان الصماء والهروب للأمام الذي تنهجه المندوبية بتواطئ مع المديرية
الجهوية للصحة فاس/مكناس، قرر المكتب النقابي تنفيذ وقفة احتجاحية ثانية أمام مركز
مستعجلات القرب بصفرو، الذي يفتقد لأدنى المقومات من أجل تأهيله ليقدم خدمات صحية ذات
جودة تضمن الديمومة والاستمرارية لاستقبال المرضى الوافدين عليه، وخاصة بعد فراغه من
الأطر الطبية بشكل قار ومستمر، حيث بات الممرضات والممرضين والقابلات في مواجهة مباشرة
لتحمل مسؤولية سوء التسيير والتوزيع للموارد، والتي على قلتها يمكن تأهيلها نسبيا إن
توفرت الإرادة عند المتدخلين بهذه المنطقة. ويؤكد المكتب الإقليمي أنه مستمر في معركته
المفتوحة للتنديد بهذا الوضع الغير الطبيعي، والغير الصحي الذي يعرفه الإقليم، والذي
يرخي بظلاله وتداعياته على الساكنة وعلى نساء ورجال الصحة المرابطين بالإقليم، ويطالب
بلجنة تفتيش مركزية لافتحاص المندوبية والمصالح التابعة لها، لتحديد المسؤوليات وترتيب
الجزاءات جراء هذا التهالك الذي يعتبر نتاج تسيير لسنوات متراكمة بالإقليم، وساكنته
والعاملون به يعانون سوء التدبير والتسيير للموارد المالية والبشرية في ظل غياب الحكامة
الجيدة، التي تربط المسؤولية بالمحاسبة على حد قول السيد الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية
للصحة الاتحاد المغربي للشغل بصفرو.