قضت محكمة العدل الأوروبية اليوم الأربعاء في لوكسمبورغ بإلغاء العمل باتفاقيتين
تجاريتين بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، على أساس أنهما تشملان منتجات قادمة من الصحراء
التي تطالب جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر بانفصالها عن المغرب ، ويأتي هذا القرار بناء على طعون تقدم بها التنظيم الذي يرعاه النظام
الجزائري؛ وتعود إلى سنة 2019.
ويبقى هذا القرار دون أي أثر فوري على الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب،
لأنه حكم ابتدائي لن يغير من الواقع شيئا حاليا، في انتظار مرحلة الاستئناف.
وقالت محكمة العدل الأوروبية إن الاتفاقات المطعون فيها ستبقى سارية لفترة زمنية
معينة، معتبرة أن "الإلغاء الفوري ستكون له عواقب وخيمة على العمل الخارجي للاتحاد
الأوروبي، ويطرح تساؤلات حول الأمن القانوني للالتزامات الدولية التي وافق عليها".
وجاء في القرار أن "مقدم طلب الطعن (جبهة البوليساريو) لا يتمتع بالشخصية
القانونية بموجب القانون الداخلي لدول الاتحاد، ولا يخضع للقانون الدولي ولا يفي بالمعايير
التي وضعتها محاكم الاتحاد بهدف الاعتراف بالقدرة على رفع دعاوى قانونية".