هذه السنة، وفي
ظروف استثنائية بسبب الحجر الصحي، لن تنظم مسيرات سليمية في عيد العمال الأممي، ولن
تصدح حناجر الطبقة العاملة بشوارع مدن المملكة، ولن ترفع لافتات كرسائل مرفوعة للدولة.
المركزيات النقابية
ألغت كل الأنشطة وحدت حدو العالم، حيث أن فرض الحجر الصحي العالمي، سيمنع خروج الطبقة
العاملة هذه السنة في كل بلدان العالم، ومنها المغرب طبعا، وعلى الرغم من أن الحجر
الصحي أجبر بعض النقابيين على الالتزام بهذا الحجر الصحي، وعدم دفع مناضليهم إلى التهلكة؛
إلا أن طبعهم النقابي النضالي لم يمنعهم من الاحتفال بعيدهم، وإرسال مطالبهم إلى من
يهمهم الأمركل بطريقته.
النقابي المحنك
ادريس أبلهاض الكاتب الإقليمي ل UGTM بفاس، الذي أعطى إشعاعا وتوهجا أكبر من الذي كان
متوقعا للاتحاد العام للشغالين بفاس، منذ أن
تربع على كرسي الكتابة الإقليمية، وكعادته في الابتكار في أسلوب النضال، حث مناضليه
المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب فاس على الالتزام بالحجر الصحي،
وقرر التواصل والاحتفال معهم بفاتح ماي، وذلك بخطاب مباشر بتقنية التواصل المرئي، حيث
سيلقي خطابا مباشرا بتقنية التواصل المرئي، كما ستتم مداخلات خلال هذا البث المباشر
من قبل أشقاء نقابيين من دول عربية.
وحسب تصريح الكاتب
الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس السيد ادريس أبلهاض، فإن هذا الشكل من
النضال مع المناضلين يوم فاتح ماي، يأتي تزامنا مع جائحة كورونا، والإجراءات الاحترازية
على مستوى العالم، التي تفرض منع التجمعات والتباعد الاجتماعي والحجر الصحي المنزلي،
مما يحول دون الطبقة الشغيلة والاحتفال بيومها العالمي، لكننا لجأنا إلى وسائل التيكونولوجيا
كبديل للتواصل في هذا اليوم العمالي مع الطبقة الشغيلة المنضوية تحت لواء نقابتنا العتيدة،
سيما و أنها ستعرف مشاركة مسؤولين نقابيين من الأردن و فلسطين في سابقة من نوعها بالمغرب.
ويشار إلى أنه
هذه المرة الثانية التي لم تنظم فيها احتفالات ومسيرات فاتح ماي، حيث في سنة 2015 قاطعت
المركزيات النقابية بالمغرب الاحتفال، كوسيلة لإيصال رسالة قوية، بعدم الرضا عن السياسات
الحكومية، ولا سيما تجميد الأجور الذي سنته حكومة بكيران.