فاس.. محمد مقدام
شكلت منطقة بوفكران
بمكناس، ملجأ ومخبأ المتهم البالغ من العمر38سنة، ومن أصحاب السوابق القضائية، وهو
لا يعلم أن الأبحاث جارية وعملية اعتقاله مسالة وقت فقط.
ظل بعيدا عن عيون
رجال الأمن، يسائل نفسه أين سأتجه؟ وإلى متى سأظل مختبئ ؟.. بالمقابل واصل رجال الأمن
تحرياتهم لفك لغز جريمة القتل، التي أودت بحياة امراة، عثر عليها بمنزلها جثة هامدة،
وبعد المعاينة، تبين أنها تعرضت للضرب والجرح بآلة حادة، تسببت لها في جروح عميقة على
مستوى رأسها، كانت كافية لازهاقها روحها .
عند العثورعلى
أية جثة شخص معنفة، يبدء البحث عن آخر شخص شوهد مع الضحية، والأشخاص الذين تجمعهم به
علاقة أو عداوة، بما فيهم أفراد أسرته، بعد مسح مسرح الجريمة الممكنة ان توجد بها أدلة،
يمكن استغلالها من أجل الوصول إلى الجاني .
أثمرت الأبحاث
إلى مكان اختباء المتهم، وبعد المراقبة المستمرة والترصد، تمت محاصرة المتهم، حيث لم
يجد بدا من الامتثال، والإجابة عن أسئلة المحققين بخصوص علاقته بالضحية، وسبب تعنيفها،
وأمام تلاحق الأسئلة، انهار واعترف بجريمته جملة وتفصيلا.
بعد وضعه تحث تدابيرالحراسة
النظرية، قبل إحالته على العدالة، أسند رأسه إلى الجدار، وعاد بذاكرته إلى الوراء لحظة
عدم تحكمه في أعصابه، وتيقن أن الحيلة لاتنطوي على احد، والروح عزيزة عند الله كما
هو متداول في الاوساط الشعبية، شعربندم كبير لن ينفعه في شيء، بعدما شجعه الشيطان على
تعنيف الضحية، ولم يتبق له سوى انتظار الحكم المدوي، الذي سيحرمه من حريته التي هي
من أعظم النعم .