بقلم الأستاذ حميد
طولست
كم يفرح المرء
ويطرب عندما يسمع بخبر تكريم منبر اعلامي أيا كان مجلة أو جريدة أو موقع إلكتروني ،
كدليل على اهتمام المجتمع بالعلم والمعرفة.
وكم يكون الطرب
عظيما عندما ينزل التكريم على مشكاة إعلامية محترمة ، تحمل هم دمقرطة المعرفة ، وتعيش
قلق نشر التنوير ، توليد التجدد والانبعاث في آفاق تزاوج الكلمة وتلاقح الأفكار ، إثراء
لمخزون قرائها المعرفي، وتعويدا لهم على التعبير واثبات الذات والوجود والخلود ، والمشاركة
في تغيير واقعهم الخاصة والعامة ، ضدا في احتكار الحرف ودكتاتورية الكلمة ، وتسلط نخب
الإعلام التقلًيدي الذي لا يساهم في بناء الأوطان..
فهنيئا لجميع عشاق
الكلمة الحية الفاعلة ، قراءً وكتاباً ومبدعين ومحررين ، بتكريم صرحهم الفكري العتيد
"القلم الحر" الرائد في العطاء المعرفي الزاخر بمميز الإصدارات العلمية والثقافية
، الموشاة بسامي الفكر وراقي الأدب وصادق الخبر والإعلام والسياسة ، وهنيئا لكل من
حرص على جعله صرحا للابتكار والإضافة والإبداع ، وأكسبه التميز المستحق ، والمصداقية
المتميزة، ، واجتهد بأريحية عالية ، وتضحية نضالية لا تخاف النقد ، وثبات منفتح وتفان
معتدل وإصرار متسامح ، في ترسخ أقدامه "القلم الحر"في دروب ريادة الإبداع
الفكري والأدبي والفني الوعرة ، بفنية راقية، وحكمة سامية ، لا تجتمع إلا عند وفي الشخصيات
الفذة الاستثنائية من طينة صديقنا وزميلنا الصحفي المقتدر الاستاذ عبد الله حفري الشخص
السَمح ، الهيِّن ، الليِّن ، ذو الروح المنبسطة الطيّبة ،البعيدة عن العُقَد والتعقيد
التي تشعِر كل من حولها بأن الحياة أكثر رحابةً واتساعًا وسهولة ، والذي أتمنى أن يتقبل
مني ومن كل رواد القلم الحر ، أجمل التهاني وأصدق الأماني على هذا التكريم، ومن خلاله
آلاف التبريكات لمؤسسة المثقف بهذه الشخصية الفريدة المتفردة .