توفيت الفنانة
الكبيرة ماجدة الصباحي، اليوم الخميس عن عمر ناهز 89 عاما، بعد صراع مع أمراض الشيخوخة
فى منزلها، كانت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي قد اختفت عن الساحة الفنية منذ سنوات
طويلة، واقتصر ظهورها على المناسبات العائلية والخاصة جدا، خاصة بعدما ابتعدت عن التمثيل
أو بمعنى أدق اعتزالها منذ 26 عاما، منذ أن قدمت فيلم "ونسيت أني إمرأة"،
مع المخرج عاطف سالم.
تميزت ماجدة الصباحي
بأداء الأدوار الرومانسية والفتاة الدلوعة، لكنها كانت شديدة الزكاء، حيث أنها عندما
نجحت فى تقديم هذه النوعية من الأدوار، ذهبت إلى منطقة أخرى لتقدم الأدوار السياسية،
ولمعت فيها بل كان أبرز أدوارها المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد بفيلم "جميلة"،
كما قدمت دور الصحفية التى تكتب عن الحرب والجنود والاعتداءات الصهيونية خلال فترة
حرب أكتوبر بفيلم "العمر لحظة" مع أحمد زكي وأحمد مظهر.
نجحت ماجدة الصباحي
أيضا فى الذهاب إلى منطقة أخرى مختلفة، وهى الفتاة البسيطة نعيمة بائعة الجرائد بفيلم
"بياعة الجرايد"والفلاحة فى فيلم "النداهة"، لم تتوقف محاولات
ماجدة فى التنقل من شخصية إلى أخرى، لتذهب إلى الأفلام التاريخية والدينية، وتقدم عدة
شخصيات مهمة جعلتها أحد أبرز نجمات جيلها، فهي "حبيبة"، التى تحملت التعذيب
وفقدت بصرها فى فيلم "هجرة الرسول"، وجميلة فى فيلم "انتصار الإسلام"،
وهند الخولانية زوجة بلال مؤذن الرسول فى فيلم "بلال".
ولدت الفنانة الكبيرة
الراحلة ماجدة الصباحي في طنطا، وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية، وكان أبوها موظفا
في وزارة الموصلات، بدأت حياتها الفنية وعمرها 15 سنة، دون عِلم أهلها وغيرت اسمها
إلى ماجدة، حيث كانت اسمها "عفاف على كامل الصباحى"، حتى لا يعرفها أحد،
وكانت بدايتها الحقيقية عام 1949 في فيلم "الناصح "، إخراج سيف الدين شوكت
مع إسماعيل يس.