أغلقت صناديق الاقتراع
فى الانتخابات الرئاسية الجزائرية فى تمام السابعة من مساء اليوم الخميس بتوقيت الجزائر،
ليبدأ بعد ذلك فرز الأصوات.
وسمحت السلطة المستقلة
للانتخابات لمندوبى المرشحين بمرافقة محاضر الفرز من مقار اللجان إلى مقر المجلس الدستوري،
كما خصصت القيادة العليا للجيش طائرات لنقل محاضر الفرز ومندوبى المرشحين من المناطق
النائية.
ويتنافس فى الانتخابات
الرئاسية، خمسة مرشحين هم: عز الدين ميهوبى الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطنى
الديمقراطي، وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني، ورئيس الوزراء الأسبق
عبد المجيد تبون (مستقل)، وعلى بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد العزيز بلعيد
رئيس حزب جبهة المستقبل.
وبدأ التصويت فى
تمام الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى حيث فتحت مراكز التصويت فى كافة الولايات أبوابها
لاستقبال الناخبين .
ومن المقرر أن تعلن
السلطة المستقلة للانتخابات بعد ذلك النتائج الأولية، بينما سيعلن المجلس الدستورى
النتائج النهائية للانتخابات فى الفترة من 16 و 25 ديسمبر الجاري، وفى حالة الوصول
لجولة الإعادة فإنها ستجرى فى الفترة من 31 ديسمبر الجارى إلى 9 يناير المقبل، بحسب
حسب ما أعلنته السلطة المستقلة للانتخابات.
ويبلغ إجمالى عدد
الناخبين المقيدين بالقوائم الانتخابية نحو 24.4 مليون ناخب، من بينهم نحو 914 ألفا
من المقيمين بالخارج.
وجرت الانتخابات
اليوم فى 61 ألفا و14 مكتب تصويت منها 135 مكتبا للبدو الرحل، و30 ألفا و301 مكتب خاص
للرجال، و26 ألفا و569 مكتبا خاصا بالنساء و4009 مكاتب مختلطة، بالإضافة إلى 13 ألفا
و181 مركزا للتصويت من بينها 1756 مركزا خاصا بالنساء.
وتزامنت الانتخابات،
مع احتجاجات شعبية عارمة رافضة لها، ودعوات بالمقاطعة وعدم التصويت.
وخرج آلاف المتظاهرين
وسط العاصمة الجزائرية، متحدين الانتشار الكثيف لقوات الشرطة، التي سبق أن منعت تظاهرة
صغيرة في الصباح.
واحتل المتظاهرون
بأعداد كبيرة الجزء الأكبر من شارع ديدوش مراد، حتى ساحة البريد المركزي، كاسرين الطوق
الذي فرضته قوات الشرطة.
وحاول المتظاهرون
اقتحام مركز التصويت بإكمالية باستور، حيث منعتهم الشرطة برش الغاز المسيل للدموع،
لكنها اضطرت إلى غلق المركز لنحو نصف ساعة قبل ان تعيد فتحه.
وشهدت الجزائر منذ
أشهر تظاهرات شعبية عارمة، احتجاجا على إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لولاية
رئاسية خامسة، مما دفعه إلى التنحي عن منصبه.