علمت جريدة القلم
الحر من مصادرها، أن الشبكة الإجرامية المنحذرة من دول جنوب الصحراء، والمتخصصة في
قرصنة بيانات بطاقات بنكية دولية، وسحب أموال من شبابيك وكالات بنكية بالجديدة، واستعمالها
في إجراء عمليات تجارية احتيالية على الصعيد الدولي، قد تم إحالة عناصرها الثلاثة على
وكيل الملك في حالة اعتقال من طرف فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية للأمن الإقليمي
بالجديدة.
ويتعلق الأمر بثلاثة
أفارقة من جنسية إيفوارية، كانوا قد حلوا بالتراب الوطني سائحين، قاموا بتحصيل البيانات الرقمية والاقنان السرية
الخاصة ببطاقات ائتمان صادرة عن مؤسسات بنكية في أوربا وأمريكا الشمالية ، انطلاقا
من شبكات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ، ثم استعملوها من أجل سحب مبالغ مالية
قدرت بالملايين من حسابات ضحايا أجانب دون إثارة انتباه مسؤولي الوكالات البنكية.
وأوردت المصادر
ذاتها، أن إيقاف المشتبه فيهم جاء صدفة، عندما أخبرت امرأة كانت بشرفة منزلها عناصر
الأمن بالجديدة، أنها لاحظت أفارقة يسحبون مبالغ مالية مهمة على فترات من شباك إحدى
الوكالات البنكية.
وبتنسيق مع وكيل
الملك، ومدير الوكالة تم الاطلاع على الكاميرات المثبتة داخل الوكالة وخارجها، حيث
تم تحديد هوية أفراد الشبكة بعد التعرف على ترقيم السيارة التي كانوا على متنها في
ملكية إحدى وكالات الكراء بالبيضاء.
وتعميقا للبحث
أوقفت فرقة أمنية الإفريقي المكتري للسيارة، بحيث نجحت في تحديد هوية شريكيه، قبل أن
تتمكن عناصر الشرطة القضائية بالجديدة من إيقاف المشتبه فيهم الثلاثة، حيث تم حجز العديد
من بطائق الإئتمان البنكية بأسماء أصحاب جنسيات أوربية مختلفة.
وخلال تعميق البحث
معهم، اعترفوا بجميع العمليات التي قاموا بها، بقرصنة بطائق الإئتمان، من خلال سحب
مبالغ مالية من شبابيك مؤسسات بنكية بالجديدة ومدن مغربية أخرى.