بقلم نورالدين
داكر
المتتبع للشأن
الثقافي لمدينة الجديدة، يسجل وبأسف كبير غياب الدعم للجمعيات الجادة في كل المجالات،
الرياضية والثقافية والاجتماعية من طرف المجلس البلدي لمدينة الجديدة، فالمدينة تعرف
من 21 نونبر الى 24 من هذا الشهر الدورة التاسعة للأيام السينمائية لدكالة بالجديدة،
(السينما والأوبريت دورة الفنانة (فاطمة خير)، وقد عرف إفتتاح اليوم 21 نونبر 2019
على الساعة السادسة ونصف مساء بمسرح محمد سعيد عفيفي الحضور الفعلي لسيد عامل الإقليم،
والسيد باشا المدينة، وقائد المقاطعة التانية وفعاليات المجنمع المدني .
حيث تم تكريم الوجه
السينمائي والتليفزيوني، الفنان الدكالي المخرج والممثل محمد عاطفي، والكاتب والصحفي الجديدي، مصطفى الخيار، وقد صفق الحضور وبحرارةللسيد
عامل الإقليم، على حضوره الفعلي، لكل الأنشطة التي تعرفها المدينة، في غياب رئيس المجلس
البلدي ونوابه عن هذا اللقاء السينمائي والثقافي المهم.
فالمجلس الحضري
لمدينة الجديدة، لم يقدم اي دعم لهذا اللقاء الثقافي المهم، ما دفع الحاضرون لتعبير
عن سخطهم، لغياب المجلس وعن عدم اهتمامه بالشأن الثقافي بالمدينة. فالمدينة وفي وجود هذا المجلس، تعيش اللامبالاة
بشؤون وقضايا المواطن الجديدي. فهناك اوراش لازالت متوقفة، والمدينة غارقة في أزبالها
لأن النظافة منعدمة،
زد على ذلك غياب الإنارة العمومية في العديد من مناطق المدينة، وأحيائها الشعبية، كما
أن هناك دواوير وملحقة لازالت لم تربط بشبكة الإنارة العمومية، والماء الصالح للشرب
وشبكة التطهير.
فماذا ننتظر من مجلس مشلول غارق في مشاكله؟، اختلطت
أوراقه بين قضايا معروضة على محاكم المال العام بالدار البيضاء، وأخرى بمحكمة الاستئناف
بالجديدة. مجلس أثقل ميزانية البلدية بأحكام لتعويض المتضررين، من جراء سوء التسيير والتدبير .
وكيف لمجلس يفتقد
إلى التجربة في تسيير وتدبير الشأن المحلي، أن يهتم بماهو ثقافي رياضي وإجتماعي..؟،
ففاقد الشيء لايعطيه. فتحية لكل المشتغلين
والمضحين بوقتهم ومالهم، من أجل أن لاتقتل الثقافة والرياضة والعمل الجمعوي بعاصمة
دكالة، التي لها تاريخ عريق في الرياضة والمسرح والسينما، لقد أراد المتطفلون على الشأن
المحلي أن يمحوه، وأن يغرقوا ميزانيتها في المديونية..فكل التقدير والاحترام للباحث
والناقد المسرحي خالد الخضري إبن مدينة الجديدة البار.