يبدو أن ذاكرة أولئك الذين عبروا عن اندهاشهم
من استلهام شعب الرجاء للأدب العالمي في تيفو الديربي العربي الأخير، مصابون بقصور الذاكرة فقبل مدة قصيرة
تفنن جمهور المكانة واقتحم عوالم الفن والأدب واستلهم صورة غاية في الدقة والإبداع،
إن صورة التيفو الذي رفعه جمهور الرجاء، خلال
لقاء الذهاب، هي لشخوص من مسرحية :"المغنية
الصلعاء"La
cantatrice chauve » للكاتب الروماني يوجين يونسكو الذي كان من ألمع
نجوم المسرح الفرنسي، والمسرحية تنتمي لمدرسة
أدب العبثية ومسرح اللامعقول.
ولعل التيفو الأخير الذي رفعه جمهور الفن
والإبداع، ما هو إلا استكمال لمسلسل من ، عن كثير من الانفتاح والتميز، الغرفة 101
عبرت على أن رسائل هذا الجمهور تحتاج من أجل
تفكيكها لنوع من الإدراك الراقي، لسجل الشفرات والرموز، لأن رسائلها قد لا تصل في اللحظة، بل تكون ضجتها كاسحة بعد نهاية أطوار
اللقاء، وقد تخلق نقاشا وجدالا حادين وهذه المرة على الصعيد العربي.
كل نبوءات الرجاء صدقت خلال أطوار هذا اللقاء
الغريب العجيب، فعندما رفع الوينرز صورة القلعة، رد الرجاويون بتيفو الجوكر الذي يملك
مفتاح دهاليزها ومخارجها، وفي عنفوان النشوة وذروة الفرح ، استطاع الرجاويون أن يدخلوهم
إلى الغرفة 101 كي يتلظوا بنار الإقصاء والخروج
الذي لم يكن يخطر على بال.