adsense

/www.alqalamlhor.com

2019/06/02 - 3:13 م


بقلم عبد الحي الرايس
تستنهضُ الْهِمَم، وتُحْدِثُ في الشعوبِ والأفرادِ خيرَ الأثر
نستخلصها من تجاربِ الأمم، مثلما تُطالعنا بها سيرةُ خير البشر
أمْصَارٌ كانت تحت عتبة الفقر، قررتْ صُنْعَ مصيرها فكان لها ما أرادت:
سنغافورة وإثيوبيا ورواندا وغيرُها كثير
من واقع الحضيض والعيش العسير، إلى مستوى الطفرة والخير العميم
فإذا تقصيتَ الأسباب، وسألتَ عن إكسير النجاح، جاءتك الإجاباتُ تتْرى، تحدثك عن اختيارات لا تقبل المماحكة والجدال
ـ برنامجٌ تنموي ينخرط فيه، ويُعبَّأ له، ويستفيدُ منه الجميع، ينتفي معه المَيْزُ، وتختفي فيه كلُّ أطياف الريع.
ـ تعليم إجباري مجاني مُعمَّم ومُوحَّد يستوي فيه الْكُلّ، وينهلُ منه الجميع
ـ ومُعلِّم يُبوَّأ المكانة الرفيعة، اصطفاءً وتأهيلاً وأجْراً ومُواصلةَ تكوين، وحُسْنَ تقدير
ـ ولغةٌ وطنية تَسُودُ في الإدارة، تُرافقُ مُختلِفَ أسلاك التعليم، ثم ياتي الانفتاح، في غير تبعية ولا اسْتِلاب.
ـ وبحثٌ علمي يحظى بالدعم الأوفر، فيُبدعُ أكثر، ويكون وقعُهُ أعمَّ، وإشعاعُه أشمل
ـ أمِّية يتم التحررُ منها في زمن قياسي، وبعزم وإصرار من الجميع
ـ وفُرَصُ شغل وتشغيل تضمنُ العيش الكريم، ولا تُبْقِي على متشردٍ ولا مُحتاج يعيشُ على ما تجود به اليدُ العليا، ويقتاتُ بالقِطمير والدعمِ اليسير.
ـ ومُعَدَّلُ دَخْلٍ ينمو ويتضاعف، بوتيرةٍ أسْرع، وكرامةٍ أوْفر
ـ استفْتتْ دولةٌ مُوظفيها في زيادةٍ تَصْرِفُها لهم، فأبَوْا عليها ذلك، وقالُوا: "لديْنا من الموارد ما يكفينا، فاصرفوها في تحسين المجال من حوالينا".
ـ تِلْكُمْ معاييرُ الإرادة الصادقة، الصانعةِ للتحولات المتسارعة، والمحققةِ للتنميةِ المستدامةِ الشاملة.
على أساسها يتمُّ التعاقد، وبها تتأكدُ المصداقية، وما سوى ذلك غَيٌّ وضَلال، ومغالطاتٌ لا تنطلي على "كل من كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد".