أعلنت الشرطة البريطانية،
اليوم الخميس، عن اعتقال رئيس موقع "ويكليكس جوليان أسانج"، لترحيله إلى
الولايات المتحدة، وألقت الشرطة البريطانية القبض على جوليان أسانج اليوم، بعدما تم
استدعاؤها إلى سفارة الإكوادور، التي يتحصن بها منذ عام 2012.
وقالت الشرطة: "ألقى ضباط من شرطة العاصمة القبض على جوليان أسانج (47 عاما)، اليوم الخميس
11 أبريل 2019، فى سفارة الإكوادور"، حيث قال موقع ويكيليكس، إنه تم التجسس على
جوليان أسانج فى مقر إقامته لدى سفارة الإكوادور بلندن.
وذكرت الشرطة،
أنها ألقت القبض على أسانج "بعدما استدعاها السفير إلى السفارة فى أعقاب سحب حكومة
الإكوادور حق اللجوء" الذى منحته لأسانج.
وحث الرئيس الروسى
فلاديمير بوتين، بريطانيا على احترام حقوق مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج
بعد اعتقاله؛ وذلك وفقا لما أعلنه المتحدث باسمه ديمترى بيسكوف.
وقال بيسكوف -
حسبما نقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية - إن روسيا تأمل فى احترام جميع
حقوق أسانج بعد اعتقاله.
كما انتقدت المتحدثة
باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اعتقال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس،
فى السفارة الإكوادورية فى لندن، قائلة "يد الديمقراطية تخنق الحرية".
جاء ذلك فى تعليق
نشرته المتحدثة باسم الخارجية الروسية على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى
فيس بوك، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية.
وأكد سير آلان
دنكن وزير الدولة لشؤون أوروبا والأمريكتين في بريطانيا، أن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان
أسانج سيواجه العدالة بالشكل الأمثل فى بريطانيا، مشيرا إلى أن القضية الآن باتت في
يد القضاء.
وأعرب دنكن- في
بيان نشرته الحكومة البريطانية على موقعها الإلكتروني- عن امتنانه لحكومة الإكوادور
على الإجراءات التى اتخذتها، وأكد أن ذلك أعقب محادثات مكثفة بين البلدين، كما أبدى
تطلعه لتعزيز العلاقة الثنائية بين المملكة المتحدة والإكوادور في السنوات المقبلة.
من جهته، وجه وزير
الخارجية البريطانى جيرمى هانت، اليوم ، الشكر لرئيس الإكوادور لينين مورينو، وذلك
عقب تعاون الأخير مع بريطانيا لاعتقال مؤسس موقع (ويكيليكس) جوليان أسانج فى لندن.
يذكر أن رئيس الإكوادور
كان قد أعلن سحب حق اللجوء الذى كان قد تم منحه لأسانج عام 2012؛ لانتهاكه شروط اللجوء،
معتبرة أنه أظهر "نكرانا للجميل وقلة احترام" تجاهها رغم اللجوء الذى منحته
له فى سفارتها لدى لندن منذ عام 2012، ما مهد الطريق أمام قوات الشرطة لدخول سفارة
الإكوادور فى لندن واعتقال أسانج.
يذكر أن أسانج
- الذى تسبب فى إحراج الولايات المتحدة بعد نشره عددا كبيرا من الوثائق السرية - كان
قد لجأ إلى سفارة الأكوادور فى لندن قبل سنوات، حيث طلب حق اللجوء السياسى للإفلات
من محاولات تسليمه إلى السويد بتهمة التحرش الجنسى.
وكان مؤسس موقع
ويكيليكس وصف نفسه بأنه مدافع عن الشفافية، لكن النقاد ينظرون إليه بشكل متزايد كأداة
للحكومة الروسية.
ونشر ويكيليكس
رسائل البريد الإلكترونى المسروقة من مسئولي الحزب الديمقراطى، التى يعتقد أن متسللين
روس قاموا بقرصنتها خلال حملة الانتخابات الرئاسية 2016، فى وقت من شأنه أن يكون ضارا
بشكل خاص لحملة المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون.
وبحسب ما ورد حاول
أسانج الحصول على تأشيرة روسية قبل أن يلجأ فى النهاية إلى السفارة الإكوادورية.