بعد سلسلة من الاحتجاجات
المتواصلة للأطباء، أصبح قطاع الصحة لا يغري، ولا أدل على ذلك من كون وزارة الصحة فتحت
مباراة ل 500 منصب شغل، ولم تتلق إلا 150 طلب.
- زد على ذلك أن ظروف الاشتغال بالمستشفيات العمومية و المراكز الصحية بالمغرب، أصبحت كارثية بسبب قلة الموارد البشرية و التجهيزات و الأدوية، ومن المشاكل التي يشتكي منها العاملون في هذا القطاع كون المواطن لا يجد إلا الطبيب والممرض في الواجهة، ويقوم بتحميلهما مسؤولية الانهيار الذي ضرب القطاع؛ بل في بعض الأحيان يتعرضان إلى أشكال من التعنيف والسب والضرب.
وقد خاضت نقابة
أطباء القطاع العام مسلسلا نضاليا، سيتوج بمسيرة احتجاجية بالبذل السوداء مبرمجة بمدينة
الرباط يوم 29 أبريل 2019، إضافة إلى إضراب عام يومي 29 و30 أبريل و02 و03 ماي
2019، وذلك من أجل الاستجابة لمجمل نقاط الملف المطلبي المشروع.
هذا وفي الجو الذي
يتسم بشد الحبل بين الوزارة والاطباء، أكد الدكتور شكري مسرار، الكاتب الجهوي لنقابة
أطباء القطاع العام بجهة طنجة تطوان، أن هناك لائحة تضم 305 طبيب و طبيبة قدموا طلبا
للاستقالة من القطاع العمومي، مبرزا أن هناك أطباء لجأوا إلى القضاء من أجل مغادرة القطاع العمومي.
وفي نفس السياق،
دخل المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان على الخط ، وأصدر بلاغا يستنكر بشدة هذا الوضع،
ويطالب وزير الصحة بالتدخل العاجل، من أجل إزالة خيط التوتر في هذا القطاع الحيوي،
الذي يمس عصب الحياة في المجتمع المغربي وهو الصحة...
كما ندد بالوضع
الكارثي للصحة ببلادنا، خصوصا وما يعانيه المرضى بالمستشفيات والمراكز الصحية، إضافة
إلى فقدان أدوية الأمراض المزمنة.
هذا وتشير نتائج
جولات الحوار بين الوزارة والنقابات التي تمثل القطاع، أن كل طرف متشبث بمعطياته، والمعلومات
الواردة تنبئ بأن الملف لن يعرف طريقه للحل في القريب العاجل.