تأسف فوزي لقجع
رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، عن ما يجري في نهائيات كأس افريقيا لأقل من 17 عاما
بتانزانيا، موضحا، أن مشاركة المنتخب الكامرون بلاعبين يتجاوز عمر أحدهم 25 عاما، حسب
إفادة مسؤولين من الاتحاد الكامروني، لن يخدم مصلحة كرة القدم الإفريقية بشكل عام.
وأشار لقجع في
حديث صحفي، أنه من المستحيل المشاركة في البطولة الإفريقية للفئات الصغرى بفارق في
الأعمار يتجاوز سبعة إلى ثمانية سنين، وأنه حان الوقت، لاتخاذ التدابير اللازمة لتفادي
مثل هاته السلوكات، خاصة يقول رئيس الجامعة، وأن جميع مكونات كرة القدم الإفريقية،
باتت مطالبة بالانخراط ضمن مشروع تطوير اللعب في ظروف جيدة.
ونوه لقجع بالمستوى
الذي قدمه المنتخب الوطني للفتيان، على الرغم من هزيمته يوم أمس الخميس أمام الكامرون
عن الجولة الثانية من دور المجموعات، مشيرا، أن لاعبي المنتخب لا يتجاوز أعمارهم
16 عاما، ونجحوا في فرض أنفسهم بقوة أمام المنتخب الكامروني، الذي تم الكشف عن اعتماده
على ثلاثة لاعبين، تتجاوز أعمارهم السن القانونية للبطولة الإفريقية، من قبل لجنة المراقبة
التابعة لـ "الكاف".
وأكد لقجع، أن
الاتحاد الإفريقي للعبة، غير قادر على تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للفئات الصغرى، بعد
أن كشف عن وجود خروقات قانونية تم تجاوزها، بعدما أسفرت نتائج الفحوصات الجينية، وكذا
تخطيط القلب الذي أجري بالعاصمة دار السلام، على لاعبي المنتخبات الثمانية المشاركة
في البطولة الإفريقية، (أسفرت) عن نتائج صادمة وغير متوقعة، تتعلق بحالات تزوير في
أعمار بعض اللاعبين، ترتب عن ذلك، إصدار عقوبات فورية على اللاعبين المعنيين، وتوقيفهم
ويمثلون ثلاث منتخبات إفريقية مشاركة في الكأس القارية (ثلاثة من الكامرون، اثنين من
تانزانيا وواحد من غينيا).
وأضاف لقجع، أنه
في الوقت الذي انتظر فيه الجميع إصدار عقوبات صارمة في حق المسؤولين عن الاتحادات المتورطة،
تم تجاوز الأمر، دون أي إجراء يذكر، خاصة وأن الأمر يتعلق بمسابقة إفريقية مؤهلة لـ
"مونديال" 2019 بالبيرو، و وجب تطبيق القانون على المسؤولين عن الغش.
كما عبر لقجع عن
انزعاجه مما تعرض له المنتخب الوطني من إصابات متفاوتة، مشيرا إلى عدم قبوله تلك التصرفات،
التي توحي كما جاء على لسان رئيس الجامعة، أن اللاعبين خاضوا حربا.
وكانت مباراة المنتخب
الوطني ونظيره الكامروني، قد انتهت أمس الخميس، على إيقاع الإصابات بين صفوف الأشبال،
حيث تم نقل خمسة لاعبين من الفتيان صوب المركز الاستشفائي بالمدينة، لإجراء الفحوصات
الطبية اللازمة على اللاعبين المصابين، إذ تعرض اللاعب أشرف رمزي لجرح على مستوى الحاجب
الأيمن، تم رتقه في مستودع الملابس، قبل أن
تتم معاينته من جديد بالمستشفى للتأكد من سلامته، كما تم خياطة الحاجب الأيمن للاعب
هيثم عبيدة بالمستشفى، و خضع اللاعب فيصل بوجمعاوي لفحوصات أولية بسبب الإصابة، التي
تعرض لها على مستوى القفص الصدري، ومن المنتظر، أن يجري الفحوصات بالأشعة، للوقوف على
حجم الإصابة، كما تعرض اللاعب جهاد موصلي، لإصابة بليغة على مستوى الفخذ الأيمن، ستبعده
على الملاعب لمدة شهرين على الأقل.