تخوض حركة الممرضين
و تقنيي الصحة بالمغرب، إضرابا وطنيا بقطاع الصحة يومي 16 و 17 أبريل الجاري، مع استثناء
أقسام المستعجلات و الإنعاش و دور الولادة و مصالح تصفية الكلي و مراكز علاج السرطان،
و ذلك في إطار مواصلتها لمسلسلها الإحتجاجي.
فقد عرفت العاصمة
الرباط أمس 16 أبريل إنزالا مكثفا من طرف الأطر التمريضية من مختلف ربوع المملكة، حيث
التأموا في مسيرة حاشدة، انطلقت من أمام مبنى وزارة الصحة في اتجاه مقر البرلمان المغربي،
و عرفت هاته المسيرة ترديد شعارات من قبيل "الدكالي الله يهديه الصحة بزاف عليك
. . و غير رجع لاناپيك"، " القواعد ها هي . . القيادات فينا هي"، في
إشارة إلى القيادات النقابية بقطاع الصحة، إذ شدد الممرضون و تقنيو الصحة أن أي حوار
أو سيناريو غير مقبول لا يعنيهم، و سيُواجه بكثير من الغضب و الاحتقان، موجهين بذلك
تحذيرا شديدا لنقابات القطاع المقبلين على توقيع اتفاق حوار اجتماعي قطاعي، في الأيام
القليلة المقبلة.
كما شهدت المسيرة
الإحتجاجية عدة أشكال إبداعية ذات حمولة كبيرة، من قبيل الاستعانة بنعش مكتوب عليه
من جهة "ضمير وزارة الصحة"، و من جهة ثانية "مهنة التمريض بالمغرب"،
في إشارة إلى موت الضمير بالوزارة الوصية، و إعدام الممرض المغربي حتى القتل من طرف
لوبي متحكم في دواليب وزارة الصحة على حد تعبير لجنة الإعلام و التواصل بحركة الممرضين
و تقنيي الصحة، و لم تُفوت الفرصة دون ترديد انشودة جمهور الرجاء البيضاوي المغربي
لكرة القدم : "في بلادي ظلموني" كإشارة للحكرة و التهميش و الاقصاء الممنهج
ضد هيئة الممرضين و تقنيي الصحة بالبلاد، حسب تعبير بيان ذات الحركة.