تفنن الجزائريون، الجمعة، كعادتهم في الاحتجاج مجددا، ضد
تشبث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بكرسي الحكم رغم تنامي موجة الرفض من طرف مواطنيه،
في حين لم تخل التظاهرات، من شعارات تحمل دلالات لدى نشطاء حراك 22 فبراير.
فقد تضمنت إحدى اللافتات التي رفعها المتظاهرون، أمام مقر
الجامعة المركزية في العاصمة، أن "المادة 102 تأخرت، فجهزت المادة 07"، في
إحالة على المطالبة بتطبيق حكم الشعب كما نص عليه الدستور، لا تفعيل شغور كرسي الرئاسة.
وفي توليفة أخرى، جرى الجمع عدديا بين المادتين 102 و07،
التي تعني"دم جديد"، بينما علق متظاهر بيافطة ساخرة "طاب جناني"،
بعدما أطلق بوتفليقة تلك العبارة في الثامن مايو 2012، دون أن يشفعها بمغادرة نهائية
لمقاليد الحكم.
وعلى نسق آخر، جرى إبراز وحدة الجزائريين وتلاحمهم، وحملت
اللافتة:"عربي، قبائلي شاوي مزابي، طارقي، أنت جزائري، تحيا الجزائر أرض الشهداء".
ورفعت متظاهرة قعيدة عبارة:"ادفع المزلاج واخرج، دع
عنك وصاية السعيد بوتفليقة"، بينما أردف آخر بقوله:"كلنا جزائريون بلا تمييز،
الجزائر خط أحمر".
وبطعم اجتماعي مرير، عُلقت لافتة ضخمة على شرفة إحدى العمارات،
جاء فيها:"أنتم الأغنياء خنتم وبعتم الوطن، ونحن الفقراء نسترجع ونشتري الوطن
بأي ثمن".
ورفع شيخ ستيني لافتة مناهضة لقائد الجيش الجزائري الفريق
أحمد قايد صالح، واتهمه بـ"الدعوة لتفعيل الماد ة 102 لإنقاذ النظام، ولا شيء آخر،
إذن ارحل أنت أيضا يا القايد"، تقول اللافتة.
وهبت جماهير غاضبة على وزير العدل الطيب لوح، لتلوّح بلافتة
كتب عليها:"لا تُصنع السفن بأفسد لوح، ولا تُبنى العدالة بطيب لوح"، في حين
علت لافتة ضخمة إحدى اللوحات الدعائية، تصدرتها
صور رئيس الوزراء المكلف نور الدين بدوي، ونائبه رمطان لعمامرة، وسلفهما أحمد أويحيى،
إضافة إلى الرئيس بوتفليقة، وشقيقه السعيد، وأرفقت بعبارة:"فخامة الشعب يخاطبكم:
ارحلوا جميعا".
ووسط الكثير من الفنون الاحتجاجية، التي ميزت الجمعة السادسة،
كتب أحد المحتجين:"أسرعوا بالرحيل، التاريخ سيغلق أبوابه".
إرم نيوز