تفاجئ أطر ومستخدمي مستشفى محمد الخامس بصفرو، صباح يوم أمس
بقرار (وزاري)، ينهي مهام مدير المؤسسة بدون سابق إعلام أو بأي سبب، بعد سنة ونصف من
التسيير، تحقق فيها الكثير حسب تصريحاتهم.
وقد شهد المركز الاستشفائي الإقليمي خلال هذه الفترة نموا
ملحوظا في مداخيله المالية، بالمقارنة مع 5 السنوات الفارطة بارتفاع زاد عن 92 مليون
سنتيم، بالإضافة إلى العديد من الهبات أهمها المعدات الطبية الخاصة بالرضع (الحضانات
وغيره)، والتي فاقت قيميها 50 مليون سنتيم، ثم الهبة المقدمة من طرف محسن والمتمثلة
في تبليط ساحة المستشفى بقيمة تفوق 4 مليون سنتيم، دون أن ننسى الاتفاقيات المنجزة
مع المجلس البلدي، والتي أسفرت عن تقديم سائق سيارة الإسعاف رهن إشارة المستشفى، و
تخصيص 60 مليون سنتيم لإعادة تأهيل و عصرنة مستودع الأموات، بالإضافة إلى شراء
معدات طبية وشبه طبية خاصة بجراحة العظام وقسم الولادة والأطفال بقيمة تتجاوز 100 مليون
سنتيم، دون أن نغفل عن الدور الكبير الذي بُدل من أجل دفع بمشروع التوسعة والمتمثل
في بناء مركز الاستشارات الطبية المختصة والإدارة، حيث ستعطى انطلاقة أشغاله
قريبا بعد جهد جهيد من أجل استكمال ملفه الإداري، والذي ظل حبيس الرفوف لسنوات.
كما عرف المستشفى خلال هذه المدة تنظيما محكما في طريقة ولوج
المرافق الاستشفائية، وفك الاكتظاظ والعشوائية في الولوج بشهادة الأطر العاملة،
والتي عبرت عن ارتياحها التام لأجواء وظروف العمل؛ علما أن تعويضات الحراسة كانت أول
ملف قام بحله الدكتور عبدالحميد فضول، بعدما ظل متوقفا لأزيد من سنة، إيمانا منه بضرورة
تحفيز الأطر على العطاء والتجويد الخدمات، الشئ الذي حفز الأطر الطبية على القيام والمساهمة
في مجموعة من الحملات الطبية والجراحية، استفاد منها أزيد من 700 مريض ومريضة في مختلف
التخصصات خلال سنة ونصف.
هذا وعمل الدكتور فضول منذ الأيام الأولى على حل مشكل الازدحام
داخل المستشفى، بسبب دخول السيارات الخاصة بالموظفين والمرتفقين من خلال استغلال بقعة
أرضية بجوار المستشفى كمرآب للسيارات بشكل مؤقت في انتظار التسوية العقارية، من أجل
تنزيل مشروع التوسعة كما هو مبرج بتصميم التهيئة الحضرية.
وكما هو متعارف عليه في مجموعة من المدن، حرص المدير المغدور
على دعم إحداث جمعية أصدقاء مستشفى محمد الخامس لأول مرة في تاريخ المستشفى، من أجل
العمل التشاركي بحيث تكلفت الجمعية بإحياء مجموعة من المناسبات؛ منها حفل عيد المرأة
ولأول مرة وحفل التقاعد، بالإضافة إلى مواكبة الحملات الجراحية و الاهتمام بالفضاء
الأخضر، وقد تمكنت الجمعية مؤخرا من الاستفادة من دعم مالي مقدر ب 50 مليون سنتيم من
طرف مجلس جهة فاس ـ مكناس بعد الدعم المقدم من طرف السيدة سعاد الغماري ابنة المدينة
ونائبة رئيس الجهة.
واستنكر غالبية الأطر العاملة بالمستشفى الطريقة التي جاء
بها الإعفاء، حيث عبروا عن تفاجآهم واستغرابهم لعدم وجود أي أسباب تستدعي الإعفاء في
ظل المنجزات، التي عرفها وسيعرفها المركز تاركين علامة استفهام كبيرة لماذا ثم إعفاء
الدكتور عبد الحميد فضول..؟، فهل تعارض مع الأجندة سياسية للحزب الحاكم بالوزارة ؟
الجواب بيد الوزارة.