بعد الهزيمة الغير المنتظرة خلال المقابلة الماضية أمام
"أسيك ابيدجان"، كان على الوداد ألا يترك أمر تأهله إلى الدور ربع نهائي
من دوري أبطال افريقيا إلى الصدفة، وهكذا كانت مباراة اليوم أمام "صان داونز"
مصيرية تحمل النتيجة الإيجابية فيها التأهل واحتلال صدارة المجموعة، وفعلا وبهدف جميل
من قذفة مركزة منح محمد نهيري، هداف الفريق في المسابقة، ممثل المغرب، فرصة إنهاء مجموعته
متصدرا بفارق المواجهات المباشرة أمام منافسه.
وقد استحسن الجميع
خدمات الوافد الجديد محمد جبران، الذي عوض
الشيخ كومارا في محور الدفاع، كما شهد
اللقاء عودة العميد إبراهيم النقاش للظهور أساسيا في خط الوسط رفقة صلاح الدين السعيدي.
منذ انطلاق المباراة مارس الوداد ضغطا مرتفعا، لتتاح للاعب
محمد أوناجم أول فرصة للتسجيل، هجمات الوداد عبر الرواق الأيسر كانت الأخطر، ومعها
أهدر إسماعيل الحداد كرة سهلة من داخل مربع
العمليات في الدقيقة 13، بعدما سدد برعونة بدل التمرير لزملائه.
ورغم الضغط الممارس من طرف الوداد، كانت هجمات "صن داونز"
الأخطر عبر حملات مضادة، كانت أخطرها على الإطلاق خلال الشوط الأول في الدقيقة 26،
بعد رفع الكرة بذكاء من طرف المهاجم مابوندا على الحارس التكناوتي إلا أنها مرت بمحاذاة
القائم.
خلال الشوط الثاني وعلى عكس كل التوقعات ظل صن داونز الأفضل
بالملعب والأكثر هدوءا وتهديدا لمرمى التكناوتي بواسطة مالامبي الذي ترك مكانه للأرجنتيني
تادييه.
أول ظهور للوداد داخل مناطق صن داونز تأخر لغاية الدقيقة
63 عن طريق محمد نهيري والذي كرر ما فعله ذهابا بعدما سدد كرة قوية ومركزة من مسافة
بعيدة لتستقر بمرمى الحارس أوينيونجو.
هدف نهيري كان له تأثير ملحوظ على المنافس الذي تراجع أداؤه،
ولاحت بعض الفرص للوداد بواسطة إسماعيل الحداد ووليد الكرتي الذي سيترك مكانه لأيمن
الحسوني في تغيير هجومي للبنزرتي.
في آخر دقائق المقابلة أقحم المدرب فوزي البنزرتي ويليام
جيبور مكان باباتوندي في محاولة لمضاعفة النتيجة إلا أن الوضع لم يتغير وليعبر الوداد
متصدرا مستفيدا من هدفه ذهابا في جنوب إفريقيا.
وبذلك يضرب الوداد موعدا آخر في ربع النهائي وهو الحضور الرابع
تواليا لممثل المغرب في هذا الدور بمسابقة الأبطال، ويرد التحية لجمهوره الكبير الذي
كان علامة فارقة في هذه المقابلة حيث أوفى بجميع الوعود التي أطلقت خلال الأيام التي
سبقت اللقاء وكان بحق أكبر معين للفريق من أجل تحقيق التأهل.