شددت جلسة القمة
العربية على مستوى القادة المنعقدة بتونس، الأحد، على رفض أوروبي عربي بشأن قرار الرئيس
الأمريكي، دونالد ترامب، حول الجولان السوري المحتل.
وانطلقت اليوم
الأحد، القمة على مستوى الزعماء والقادة، برئاسة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي،
بحضور نحو نصف القادة العرب، وغياب 8 زعماء فضلا عن تجميد مقعد سوريا.
وتسلم الرئيس التونسي
الباجي قائد السبسي، رئاسة القمة العربية 2019، من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد
العزيز، الذي ترأس القمة العربية العادية الـ29.
وخلال كلمته في
افتتاح القمة شدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على الرفض القاطع للمساس
بالسيادة السورية على الجولان. وأكد على ضرورة الوصول إلى حل سياسي يضمن سيادة سوريا
ومنع أي تدخل أجنبي، وفقا للقرارات الدولية.
كما أكد الرئيس
التونسي باجي قائد السبسي على رفض الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان مشدداً
على أنها "أرض عربية محتلة باعتراف المجتمع الدولي".
وفي كلمتها بالقمة،
جددت الممثلة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني،
رفض "أي شرعية لإسرائيل على الجولان"، مؤكدة أنّ "الحلول التي تفرض
بالقوة لا يكتب لها النجاح".
وقالت موغيريني
في كلمتها بالقمة: "أجدد رفض الاتحاد الاوروبي لقرار الولايات المتحدة بشأن أحقية
إسرائيل في هضبة الجولان السورية".
وأكدت أن تجاهل
قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الجولان ليس حلا.
والاثنين الماضي
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميا في البيت الأبيض، وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي،
بنيامين نتنياهو، مرسوما رئاسيا اعترف بموجبه بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان
المحتلة.
وفي سياق متصل،
جدد رئيس البرلمان العربي، مشعل السلمي، في كلمته بالقمة رفضه للاعتراف الأمريكي بسيادة
إسرائيل على الجولان السوري الأسبوع الماضي، معتبرا إياه "خرقا وانتهاكا للقرارات
الدولية".
وحمل السلمي أمريكا
التداعيات المترتبة على هذه القرار وتأثيره على السلم والامن في المنطقة، مشيرا إلى
أن هناك تحركات من جانب البرلمان العربي لحشد دولي لرفض قرار واشنطن بخصوص الجولان.
واحتلت إسرائيل
الجولان السوري عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل،
لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.
وفي السياق، أفادت
وكالة الأنباء القطرية بأن أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، غادر تونس العاصمة،
حيث انطلقت فعاليات القمة العربية.
وانسحب آل ثاني
خلال إلقاء الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، كلمته وقبل إلقاء خطابه
أمام القمة.
هذا ولم تكشف وكالة
الأنباء عن سبب مغادرة الأمير للقمة.