مهنة حراسة الأمن الخاص من المهن التي فرضت نفسها بكل قوة
على المجتمع المغربي، البنوك، والشركات والمؤسسات الكبرى، وحتى القنصليات والسفارات،
أضحت متمسكة باستخدام عناصر الأمن الخاص بارتباطها مع شركات خاصة بهذا المجال. فلن
تمر بجانب هذه المؤسسات السالفة الذكر، دون أن تلاحظ أشخاصا بزي رسمي، بأبواب مؤسسات كبيرة أو فنادق
مصنفة، عناصر من هذا الأمن تحمل أجهزة الرصد المغناطيسي أو أجهزة اللاسلكي، فقد أصبحت
هذه المشاهد ضرورية، للرفع من قيمة المؤسسات.
إنها مهنة جديدة غدت فارضة نفسها على الواقع المغربي، وتطور
وارتفع رقم العاملين بها، حيث أكد العديد من المتتبعين لهذا الموضوع أن العدد يفوق
50 ألف حارس أمن، نتيجة الإقبال الكبير والمتزايد على الولوج لهذه المهنة.
وقد عاينت "جريدة القلم الحر" اجتماعات نقابية
لإحدى هذه الشركات، التي تحمل اسم "شركة مراد السليماني للأمن الخاص" فوجدت
شبابا يناقشون مشاكلهم بكل جرأة وأريحية، ويحاورون بكل جدية ومسؤولية.
ثم أتيحت للجريدة الفرصة، لتعاينهم وهم يقومون بعملهم بمناسبة
المهرجان الدولي للفيلم المنظم بفاس، فوجدت حراس الأمن بهذه الشركة يمثلون واجهة مشرقة
لهذه المؤسسة. ما جعل زوار المهرجان يشعرون بالثقة والاطمئنان، وبأنهم في كنف أيادي
أمينة قادرة بما يكفي على حمايتهم. كما عاينت أن حارس الأمن بهذه الشركة يختلف عن تلك
الصورة التي ارتسمت في أذهاننا عن شباب لا يجيدون سوى الغلظة والقساوة في أداء مهامهم،
بل وجدتهم شبابا يقومون بعملهم على أكمل وجه ومحل ثقة، ويقومون بعملهم بأعلى مستويات
من الدقة والمهارة والاحترافية.