شكل موضوع الإدارة المغربية محورا أساسيا في الخطابات الملكية
السامية لجميع المناسبات، اضطرت معها المندوبية العامة لإدارة السجون برئاسة المندوب
العام للاستحابة لمنطق الدمقرطة و الشفافية، توازيا مع الفلسفة الملكية الرامية إلى
تقريب الإدارة من المواطن، عبر تعيين مدراء و رؤساء معاقل في مستوى تطلعات المرحلة.
و ما السجن المحلي بمدينة إبن أحمد، إلا نموذجا لذلك في التسيير
و التدبير المعقلن، لإعادة إدماج السجين بتواصل دائم مع الموظفين، عبر خلق أجواء حميمية
مع النزلاء و ذويهم، من أجل حل مشاكلهم الداخلية.
وقد جاء لقاؤنا مع ثلة من النزلاء المفرج عنهم و ذويهم ،
للتأكيد على نبل الاخلاق التي يتسم بها مدير المؤسسة السجنية بإبن أحمد و العاملين
معه .
و ما خلو المؤسسة من ظاهر تفشي انتشار الهواتف المحمولة و
المخدرات و الممنوعات بكل انواعها، و عدم وجود حالات إضرابات عن الطعام و تنويهات الجهات
المسؤولة ، إلا دليل واضح و قاطع على حسن التسيير و التدبير و الانضباط و الإنصاف و
إحقاق العدل و رد المظالم إلى أهلها .
و من خلال هذا المنبر ننوه بمجهودات مدير المؤسسة السجنية
بإبن أحمد و الطاقم العامل معه، من أجل إرساء مفهوم السلطة الجديد، و تقريب الإدارة
من المواطن، و جعل الزنزانة مؤسسة لإعادة الإدماج و ليست مكانا للعقاب.