يعتبر إجماع نساء
ورجال التعليم على خوض إضراب، رسالة غير مشفرة إلى الحكومة والوزارة الوصية على القطاع،
أن الأمر وصل إلى الباب المسدود، وأن مشاكل التعليم قد وصلت إلى أقصى درجات الخلل،
ووجب تدارك الموقف قبل الوصول إلى حالة اليأس من إيجاد الحلول، وما ينتج عن ذلك من
أزمات تنذر بالسكتة القلبية لهذا القطاع، الذي يرهن مستقبل البلاد.
في هذا الإطار،
أصدر "اتحاد التنسيقيات التعليمية الوطنية"، الذي يضم سبع تنسيقيات بيانا،
يدعو فيه كافة الشغيلة التعليمية وموظفي وزارة التربية الوطنية إلى خوض إضراب وطني
يومي 19و 20 فبراير 2019، مع الدعوة للمشاركة المكثفة في مسيرة الرباط يوم 20 فبراير،
تحت شعار: "الوحدة النضالية للشغيلة التعليمية، خيار استراتيجي لانتزاع المطالب
العادلة والمشروعة لأسرة التربية والتعليم".
ويأتي هذا الإضراب،
حسب بيان الاتحاد، بعد انسداد آفاق الحوار،
بالإضافة إلى غياب الإرادة الحقيقية لدى الوزارة الوصية والحكومة في التجاوب مع مطالب
فئات تعليمية ظلت عالقة لسنين.
ودعا اتحاد التنسيقيات
التعليمية الوطنية الحكومة، إلى التعاطي مع ملفهم المطلبي بكل جرأة وحزم، مع ما يتطلب
ذلك من إرادة سياسية حقيقية، لإخراج هذا القطاع الحيوي من الوضع الكارثي الذي يعاني
منه منذ سنوات.
وتأتي الدعوة لهذا
الإضراب، بعد أن نزل الآلاف من الأساتذة و أطر التعليم يوم الخميس 3 يناير 2019، إلى
العاصمة الرباط للاحتجاج أمام وزارة التربية الوطنية، للمطالبة برحيل وزير التربية
الوطنية سعيد أمزازي، بالإضافة لمقر البرلمان، للمطالبة بضرورة الاستجابة لملفهم المطلبي، وفتح حوار جدي
وحقيقي لإيجاد حل عادل ومنصف لهذا الملف.