أحيت المندوبية السامية لقدماء المقاومين
وأعضاء جيش التحرير، مساء الجمعة الماضي، الذكرى الأربعينية لوفاة المقاوم الراحل الحاج
الحبيب الناصري الشرقاوي، وذالك بمنزل الفقيد بمدينة أبي الجعد مسقط رأسه بحضور عدد
من سامي الشخصيات السياسية والمدنية والعسكرية.
وعدد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء
جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، بهذه المناسبة مناقب المجاهد الراحل، مشيرا إلى أنه
انخرط في صفوف المقاومة السرية بأبي الجعد ووادي زم وتادلة.
واستعرض السيد الكثيري، جانبا من المساهمة
المتميزة للفقيد، في تنظيم انتفاضة 20 غشت 1955 حيت يعتبر من المنظمين
الرئيسيين لهذه الثورة المباركة ، مشيرا إلى أنه اعتقل بقصبة تادلة وحكم عليه ب 6 أشهر
مع الأشغال الشاقة لينقل بعدها إلى أبي الجعد والإقامة الجبرية بها، إلى جانب دوره
في إنشاء المدارس الحرة كرمز من رموز مقاومة تعليم المستعمر.
وأضاف أن هذه المناسبة وإن كانت وقفة سانحة
للتأمل والتدبر ولاستحضار مكارم ومفاخر هذا الرجل الرمز وتخليد ذكراه العطرة، فهي كذلك
مناسبة للأجيال الحالية والناشئة لاستلهام الدروس والعبر والقيم النبيلة.
واستعرض سائر المؤبنين من أمثال السيد محمد
السوسي مبعوت الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة والسيد رئيس المجلس الجماعي بأبي
الجعد السيد خليفة المجيدي والسيد عبد الكريم الزرقطوني رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني
للثقافة والأبحاث وغيرهم...أقباسا من سيرة الفقيد الذاتية والأخلاقية ومسيرته الوطنية
والنضالية الحافلة بالبذل والعطاء في سبيل الدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية
وأبرزوا في هذا السياق، أن الراحل كان من الجيل الذي استطاع
أن يعطي للوطنية قيمتها الحقة وأن يعطي للعلم والعلماء مكانته الحقيقية.
وألقى نجل الفقيد، محمد الناصري الشرقاوي
بالمناسبة كلمة مؤترة استحضر فيها مناقب وخصال الراحل ومسيرته النضالية والوطنية، مضيفا
أن الراحل وهب حياته وكرسها لخدمة القضايا
الوطنية، وجسد نموذجا للعطاء المتواصل من خلال المناصب والمهام المتعددة التي تولاها
بتفان خدمة لدينه وملكه ووطنه.
واختتم الحفل التأبيني بالترحم على أرواح شهداء الحرية
والاستقلال وفي طليعتهم بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح
جلالة المغفور له الحسن الثاني والدعاء بالنصر والتمكين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.