لم يقو فريق المغرب الفاسي للمرة الثامنة
على التوالي من تحقيق نتيجة إيجابية، حيث منذ الدورة الثالثة التي حقق من خلالها فوز
عريضا أمام الشباب السالمي بحصة 6 مقابل1 و الفريق يتخبط في النتائج السلبية، 6 تعادلات
وهزيمتين، الشيء الذي جعل الفريق ينحذر من المرتبة الثانية الى الثامنة، على بعد
11النقطة من المتزعم نهضة الزمامرة؛ بل الأكثر من ذلك، أن مجموعة من الفرق التي كانت
تحصد نتائج سلبية بمجرد انتصارها أمام المغرب
الفاسي تحقق الانطلاقة، مثل ما فعلت رجاء بني ملال _شباب الخنيفرة ثم الجمعية السلاوية
.
عوامل كثيرة تفاعلت فيما بينها، وافرزت هذه الوضعية التي يعاني منها
ممثل العاصمة العلمية، الذي راهن منذ بداية الموسم على الصعود؛ إلا أن غياب الإمكانيات
المادية وعدم توصل الاعبين بمستحقاتهم في الوقت المناسب، أثرت على المجموعة، أضف لذلك
القرار الذي لم يكن مبني على أساس المتجلي
في التخلي عن المدرب محمد مديحي، في أول هزيمة، عدم انسجام أعضاء المكتب المسير للمغرب
الفاسي، الضغط الذي مورس على اللاعبين من طرف
الجمهور، و الذي بلغ حد الدخول في عراك و اللجوء لمقر الشرطة، مجيء مدرب جديد (هشام
الإدريسي) الذي يتحتم على اللاعبين بعض الوقت للتأقلم مع طريقة لعبه، غياب تام للرئيس مروان بناني لظروف صحية،
التفويض لاسماعيل الجامعي، غياب أعضاء المكتب عن الفريق أثناء التداريب
و حين اجرا المقابلات، من هنا يمكن القول، إن المغرب الفاسي يعيش بالفعل فترة صعبة
للغاية.
أمام كل هذه المشاكل و العوامل، يمكن للفريق
أن يقول كلمته في بطولة الموسم، من أجل تحقيق الصعود شريطة أن تتظافر الجهود ويتم توحيد
الكلمة بين كل مكونات الماص .
إن المغرب الفاسي يتوفر اليوم على مجموعة
متكاملة، ربما تعيش فترة فراغ التي طالت؛ ولكن من خلال تتبع البطولة التي هي صراحة
ضعيفة، مقارنة مع الموسم الماضي، يمكن للفريق الفاسي تحقيق انتصارين ليحسن وضعيته في الترتيب العام
.
نتيجة يوم أمس كانت صعبة، ولم يتقبلها الجمهور
ولا المكتب المسير، وحتى اللاعبين على اعتبار
أن الانتصار كان سيجعل المغرب الفاسي قريب
من المراتب الأولى، ويقلص في نفس الوقت فارق
النقط، خصوصا كان هو الاحسن في الشوط الأول، كونه خلق العديد من الفرص الواضحة للتسجيل؛
إلا أنها لم تترجم إلى هدف، خاصة بواسطة دجدجي، اوكنا، و الدغوغي، و لحراري، و ذلك
راجع بالدرجة الأولى للضغط الذي يعيشه اللاعبون.
الفريق الزائر و المتزعم للبطولة، لم يكن
داخل رقعة الملعب ذلك الفريق الكبير؛ بل على العكس كان عاديا، عرف كيف يتعامل مع اللقاء بذكاء، وحقق تعادل ثمين.
أصبح لزاما على فريق المغرب الفاسي، أن
يكثف الجهود في ما تبقى من لقاءات الذهاب وعددها أربعة، منها3 لقاءات خارج الميدان،
أمام قصبة تادلة التي تتواجد في اسفل الترتيب
العام، ثم مقابلة ثانية خارج القواعد أمام تمارة، وفي حالة تحقيق الفوز يمكن للفريق
أن يحقق انطلاقة جديدة، تجعل مشروع الصعود
الذي قدمه الرئيس مروان بناني لوسائل الإعلام
بمختلف أنواعه واردا، وفي حالة الهزيمة سيصبح
الفريق في وضعية جد صعبة، وعليه اللعب من أجل إنقاذ الموسم، و الخوف من الصراع من أجل البقاء ضمن فرق القسم الوطني الثاني، وهذا
ما لا يتمناه أي مصاوي حقيقي شريف، فمعلوم أن الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت.
نتمنى أن يكون الفريق يعيش فترة فراغ فقط
كسحابة صيف، ليعود بقوة في الدورات المقبلة، خاصة وأن مرحلة الإياب كافية لتحقيق الحلم
و المشروع الذي تغنى به الرئيس وأعضاء المكتب المسير.
خالد الطويل