سُجل بعدة مدن مغربية اليوم الأربعاء احتجاجات
متزامنة لتلاميذ العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية، التي قرر تلاميذتها الخروج
في احتجاجات حاشدة رفضا لاعتماد التوقيت الصيفي بشكل دائم وتغيير الزمن المدرسي تبعا
لقرار الحكومة.
وشهدت مدارس بكل من مدن ميدلت ومراكش والبيضاء
ومكناس وأزيلال..، احتجاجات من قبل التلاميذ الذين عبروا عن رفضهم للتوقيت الصيفي المتبث،
الشيء الذي سيضطرون معه للنهوض باكرا، وأيضا مغادرة مدارسهم مساء بحلول الظلام، ما
يثير الهلع في صفوف تلاميذ المدارس النائية.
ورفع المحتجون شعارات تندد بالتوقيت، الذي
يعتبرونه مهددا لسلامتهم خاصة في الفترة الصباحية بينما قررت الوزارة تأجيل تطبيق التوقيت
الجديد إلى يوم الاثنين المقبل. وردد المحتجون شعارات قوية تطالب بضرورة التراجع عن
اعتماد أي تغييرات قد تتسبب في ارتباك السنة الدراسية.
وكانت جمعية الدفاع عن حقوق التلميذ، أكدت
أن اعتماد التوقيت المقترح من طرف الوزارة بدون تجريبه في عينة من المؤسسات بمختلف
صيغ جداول الحصص، ينم عن استمرار القرارات الانفرادية الفوقية في تدبير الشأن التربوي
خصوصا في القضايا الحساسة.
وأكدت الجمعية أن تدبير التوقيت في المنظومات
التربوية التي تهمها مصلحة المتعلمين يتم وفق ما يضمن التحصيل الجيد، وبالتالي فهو
يحترم الإيقاعات البيولوجية والعقلية وفترات التركيز لدى التلميذ”، مردفة أن “تغيير
أوقات الدخول والخروج يقتضي تقليص ساعات الدراسة اليومية.
كما عبرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء
وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، رفضها لما وصفته الارتجال في إقرار التوقيت المدرسي
الجديد، الأحادي الجانب وغير المحسوب العواقب دون اعتبار لكافة شركاء المنظومة التربوية،
مطالبة بالعودة إلى العمل بالتوقيت الطبيعي.