توصلت جريدة القلم الحر الإلكترونية برسالة
احتجاج قوية، من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة (CDT) بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني
بفاس، موجهة للسيد وزير الصحة، يدين من خلالها القرارات الإدارية الصادرة عن إدارة
المستشفى الجامعي بنفس المدينة، حيث وٌصِفت بالعبثية و العشوائية، على خلفية امتحان
الكفاءة المهنية لولوج درجة متصرف من الدرجة الثانية، دورة دجنبر 2017.
و بالعودة لحيثيات الخلاف، سرد المكتب المحلي
أن الأمر يتعلق بخطأ إداري غير مقبول، تمثل في الإعلان عن 9 مترشحين نجحوا في هذا الامتحان،
في حين أن عدد المناصب المخصصة لذلك كان محددا في ثمان مناصب فقط، كما سجل نفس المكتب
خرق لمسطرة هذا الامتحان، حيث تم إعلان النتائج النهائية مرتين متتاليتين، عبر قرار
لا يحمل أي رقم؛ بل لا يحمل حتى تاريخ الصدور !! فتم الاحتجاج على ذلك، الشيء الذي
دفع إدارة المركز إلى إلغاء النتائج المعلن عنها بشكل غريب.
و في الوقت الذي كانت الأطر المعنية تنتظر
فيه من إدارة المركز مراسلة وزارة الصحة، لتحيين لائحة الناجحين و مطابقتها مع عدد
المناصب المطلوبة، طبقا للنصوص التنظيمية الجاري بها العمل في هذا الشأن، تفاجؤوا بقرار
غير متوقع لإدارة أكبر مستشفى بجهة فاس-مكناس، إذ قامت بإلغاء كل ما سبق، و الإعلان
عن إعادة برمجة اجتياز هذا الاختبار بتاريخ
25 اكتوبر 2018، الشيء الذي انعكس سلبا على المترشحين المعنيين؛ بل كان سببا في اندلاع
حالة من الاحتقان في صفوف المتصرفين.
و اختتم المكتب النقابي مراسلته للوزير
الدكالي، ملتمسا منه تدخلا عاجلا لدى مدير المستشفى الجامعي الحسن الثاني، من أجل تصحيح
هذه الوضعية المختلة، حفاظا على المصالح المادية و المعنوية لأطر هيئة المتصرفات و
المتصرفين.