في إطار العمليات الأمنية التي تقوم بها
المصالح التابعة لولاية أمن فاس من أجل محاربة الجريمة بكل أنواعها، و خصوصا منها التي
تتعلق برفع الضرر، تمكنت مصالح الشرطة من مداهمة بعض المقاهي بأحياء متفرقة، الموجودة بأسفل العمارات السكنية، و التي حولها
مسيروها من نشاط عادي لهاته الأماكن العمومية
إلى فضاءات شبه مظلمة، تستقبل نوعية خاصة من الزبناء من الجنسين و تصدر منها
موسيقى صاخبة عبر مكبرات الصوت تستهوي الرقص
و إصدار الضجيج مما يقلق راحة السكان المجاورين.
في هذا الصدد، قامت العناصر الأمنية بمنطقة
فاس الجديد دار دبيبغ، مدعمة بفرق الأبحاث و التدخل من مداهمة ثلاثة (03) مقاهي بأوقات متفرقة بأحياء : طريق عين الشقف، النرجس
و السعادة، والتي كانت موضوع شكايات، تتعلق
كلها بالضرر الحاصل من جراء تحويلها من أماكن عمومية إلى أماكن مظلمة، تشبه العلب الليلية
،و التي تستقطب الشباب من الجنسين بدون أية رخصة مسلمة من طرف السلطات المحلية.
عملية المداهمة هذه، تمت بحضور ممثلي السلطة المحلية للمقاهي التي تقدم النرجيلة "الشيشة"، و موضوع الشكايات و العرائض،
حيث مكنت هذه العمليات الأمنية من إيقاف 118 من رواد هذه الأماكن العمومية، ذكورا و
إناثا، حجز 93 نرجيلة، حوالي أربعة (04) كيلوغرام من مادة "المعسل"، بالإضافة
إلى حجز أجهزة و معدات إليكترونية موسيقية و مكبرات الصوت، والتي هي مصدر الإزعاج للساكنة.
وقد لقيت هذه العمليات
الأمنية التي تابعتها عن كتب الساكنة المتضررة استحسان،ا و نوهت بالمجهود الأمني المبذول
في محاربة هذا النوع من الضرر، و كذا تفاعل مصالح الأمن الوطني مع جميع الشكايات و
الوشايات و التبليغات عن أفعال إجرامية، سواء تلك الواردة بشكل مباشر على مصالح الشرطة
أو المنشورة في مختلف وسائل الإعلام.
للإشارة فإن المصالح
الأمنية سبق وأن قامت بمداهمات أمنية بتنسيق مع السلطات المحلية، استهدفت نفس المقاهي
و مقاهي أخرى بأحياء سكنية مختلفة التي تعرف هذا النشاط الذي يلحق ضررا بالساكنة، و
كذا نوادي لعب الرهان، تم من خلالها حجز مجموعة
من الأجهزة، ومواد محظورة بالإضافة إلى مبالغ مالية، كما تم إيقاف مسيريها و عدد من
أشخاص كانوا بداخلها، وجدوا في حالة تلبس أو اشتبه فيهم أو تبث تورطهم في قضايا الحق
العام .