بمجرد نهاية مقابلة المغرب الفاسي أمام
شباب المسيرة برسم الدورة السابعة، و التي احتضنها المركب الرياضي بفاس وحضرها جمهور
قليل جدا؛ نظرا للأمطار التي عرفتها العاصمة العلمية للملكة، و التي انتهت نتيجتها
بالتعادل الإيجابي هدف في كل مرمى انطلقت الجماهير بالسب و القذف صوب أعضاء المكتب
المسير و الأطر التقنية، تعادل أغضب الجميع لأن المغرب الفاسي يبحث عن الصعود، من أجل
تحقيق حلم الجماهير الفاسية العريضة التي آمنت بمشروع الرئيس مروان بناني الذي غاب
عن الأنظار، بداعي مرة أنه انتقل إلى فرنسا، و مرة أخرى يتواجد بالدار البيضاء، على
العموم وللأسف رئيس الماص لم يحضر لحد الآن أي مقابلة بالمركب الرياضي بفاس، أضف إلى
ذلك حتى الرئيس الذي فوضت له النيابة لم يحضر بدوره لتدعيم الفريق، و إعطاء دفعة معنوية
للاعبين اللذين هم في أغلبيتهم غير مقتنعين ببعض أعضاء المكتب المسير الحالي، لأنهم
لم يقدموا أي إضافة وكل الوعود التي قدموها منذ بداية الموسم إلى الآن كاذبة، على حد
تصريح قيدوم اللاعبين .والملفت للانتباه بالمدرحات هو أن
أحد الجماهير أشار إلى منصة المكتب المسير،
و قال بالحرف : (واش لي معندوش حتى عشاء ليلة غادي يسير الماص)، عموما الجمهور من حقه
أن يغضب و يحتج لأنه يحلم بالصعود؛ لكن ليس من حق الطرف الثاني الكذب و التماطل و التسويف
.
الإطار الوطني محمد مديحي الذي حقق موسما ناجحا رفقة الوداد الفاسي، شعر بنوع من الحرج و
هو يتحدث للصحافة، و من خلال كلامه يتبين بأن هناك مشاكل كثيرة يعاني منها الفريق أي
الأطر التقنية و اللاعبين؛ بل هناك مشاكل كبيرة وتطاحن في الخفاء بين أعضاء المكتب
المسير، حيث الجميع يريد تنحية من أصبح يعتبر أن الماص إمبراطورية له لوحده، و هذا موضوع سنعود إليه مع أحد الوجوه
المسيرة لفريق المغرب الفاسي، الذي هو على استعداد لتوضيح الأمور
.
المقابلة على العموم كانت لصالح المغرب
الفاسي الذي سيطر على أطوارها مند انطلاق صفيرة
الحكم محمد العلام، الذي كان تحكيمه
في مستوى اللقاء .
لكن كل المحاولات التي خلقتها عناصر المغرب
الفاسي للأسف الشديد لم تستغل وتترجم إلى أهداف،
وكما يقال في كرة القدم الفريق الذي يضيع الأهداف يستقبل الهدف، و هذا ما وقع، حيث
تمكن فريق شباب المسيرة و أمام اندهاش الجميع
من تحقيق الهدف بواسطة مراد كلوس، الذي باغت الدفاع و الحارس، وتبين أن مشكل الدفاع
لازال مطروحا بالمغرب الفاسي.
هذا الهدف زاد من قوة اندفاع فريق المسيرة،
و بالمقابل حرك الآلة الهجومية للمغرب الفاسي، الذي تمكن من إحراز هدف التعادل قبل
نهاية الشوط الأول بواسطة يونس اوكنا، تعادل أعاد الأمور إلى نصابها، وجعل المغرب الفاسي
يتحرك من أجل تحقيق الفوز؛ إلا أن الشوط الأول انتهى على هذه النتيجة بالتعادل الإيجابي
هدف لكل فريق .
مع انطلاق الشوط الثاني كان الفريق الفاسي صاحب المبادرة و المناورة
لتحقيق الهدف؛ إلا أن الحارس بلكميري و الدفاع بقيادة المهدي الزوبيري حالا دون تحقيق
ذلك؛ رغم الضغط الكبير الذي خلقه فريق المغرب الفاسي الذي ضاعت منه أكثر من ثلاثة أهداف
حقيقية للتسجيل، حتى أن الكرة في الربع الأخير من اللقاء عرفت وجهة واحدة شباك حارس
المسيرة بلكميري.
نتيجة التعادل التي انتهى بها اللقاء لا
تخدم مصالح النمور الصفر، لأن تضييع النقط بالميدان شيء لا يساعد على تحقيق الصعود،
ففريق المغرب الفاسي قادر إن توفرت له الظروف المادية و المعنوية من العودة بانتصار
من خارج الميدان، خاصة وأنه سيرحل في الدورة القادمة لمواجهة شباب أطلس الخنيفرة.
قالا عن اللقاء .
المدرب عبد الرزاق خيري مدرب المسيرة:
لقد وجهنا فريق قوي منظم يلعب الكرة، خلق لنا العديد من المتاعب،
استطعنا التسجيل لكن رجع في اللقاء و تعادل، أظن نتيجة التعادل منصفة و نحن في تقدم
إنتصار و تعادلين شيء جيد، علينا العمل .
مساعد المدرب مصطفى لمراني:
لقد لعبنا بشكل جيد، الكرة عاكستنا و الحظ
لم يكن معنا، اطلب من الجماهير الفاسية أن تعطينا
بعض الوقت، بالفعل كان علينا تحقيق الانتصار للتصالح معها؛ لكن هذه هي كرة القدم، لقد شاهدتم الفرص الكثيرة
التي لم تسجل، للأسف سنعمل على تعويض ما ضاع في المقابلات المقبلة.
فاس خالد الطويل