أعلنت المستشارة الألمانية "أنغيلا
ميركل" اليوم الأحد، أن بلادها لن تورد أي أسلحة إلى المملكة العربية السعودية
حتى تحديد كل ملابسات مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
وخلال حملة لحزبها في انتخابات محلية، كررت
“ميركل” في مؤتمر صحافي إدانتها السابقة لمقتل "خاشقجي" بعد أن اعترفت السعودية
بمقتله داخل قنصليتها في اسطنبول.
وقالت "ميركل" في كلمتها :
"أولا، ندين هذا العمل بأشد العبارات الممكنة. ثانياً هناك حاجة ملحة إلى الكشف
عما حدث، لأننا ما زلنا بعيدين عن تحديد الحقيقة ومحاسبة المسؤولين".
وتابعت ميركل: "ثالثا، وفيما يخص توريدات
الأسلحة، فإنه لا يمكن تنفيذها في ظل الظروف الحالية"، وأضافت المستشارة الألمانية:
"ورابعا، سنواصل مناقشة الردود المحتملة على هذا الحادث على المستوى الدولي".
وتواجه المملكة السعودية ضغوطا دولية واسعة،
على خلفية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" الذي كان يكتب في صحيفة
"واشنطن بوست" والذي لقي مصرعه في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية في
2 أكتوبر.
وبحسب رواية السعودية التي أعلنت حتى هذه
اللحظة بشكل رسمي، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت "وفاته"
نتيجة اشتباك بالأيدي، نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في قنصلية المملكة باسطنبول يوم
2 أكتوبر الجاري، وذكرت أنه تم توقيف 18 شخصاً حتى الآن في إطار التحريات، وهم جميعا
من الجنسية السعودية، معترفة بأن الصحفي قتل على يد فريق أمني، زاعمة أنه أفراده تجاوزوا
صلاحياتهم.
وقد صدر بيان مشترك لكل من ألمانيا وبريطانيا
وفرنسا، طالبت خلاله السعودية بتوضيح "عاجل" لما جرى لخاشقجي، وبدعم روايتها
بحقائق "لتكون مقنعة".
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس التركي
"رجب طيب أردوغان" بأنه سيدلي بتصريحات يوم الثلاثاء المقبل، بشأن قضية مقتل
خاشقجي، وسيكشف جميع التفاصيل وأدقها التي تتعلق بهذه القضية.