ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة السيول،
بسبب الأمطار غزيرة في منطقة البحر الميت في غرب الأردن اليوم الخميس، إلى 20 غالبيتهم تلاميذ مدرسة كانوا في رحلة، كما أصيب
42 شخصا بجروح، وفق ما أفاد به مصدر في الدفاع
المدني الأردني.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس: "ما
زال البحث جاريا عن مفقودين آخرين جرفتهم السيول".
وأوضح أن "الضحايا جلهم أطفال تتراوح
أعمارهم بين 11 و14 سنة، كانوا في رحلة مدرسية إلى منطقة البحر الميت (50 كلم غرب عمان)".
وتابع: "من بين القتلى أناس آخرون
كانوا يتنزهون في تلك المنطقة" السياحية التي يطلق عليها اسم "المياه الساخنة"
وداهمتهم السيول، كما أن من بين الجرحى رجال أمن كانوا يشاركون في عمليات الإنقاذ".
وأشار المصدر إلى "انهيار جسر في منطقة
البحر الميت" نتيجة السيول".
وأعلنت مديرية الأمن العام في بيان عن
"إغلاق الطرق المؤدية إلى مكان عمليات البحث بالاتجاهين في منطقة البحر الميت
منذ الساعة السابعة صباح الجمعة، وذلك لاستمرار عمليات البحث والإنقاذ".
كذلك دعا البيان المواطنين إلى تجنب تلك
الطرق.
من جانبها، حملت المتحدثة باسم الحكومة
الأردنية، جمانة غنيمات، المدرسة المنظمة، مسؤولية حادث الحافلة المدرسية، فيما أكدت
مصادر أردنية أن تصريح الرحلة كان لمنطقة الأزرق وليس إلى منطقة البحر الميت.
وقال وزير التربية، عزمي محافظة في بيان،
إن "الوزارة ستفتح تحقيقا شاملا للوقوف على حقيقة ما جرى، مشيرا إلى أن منظم الرحلة
يتحمل بالكامل مسؤولية ما جرى.
وأوضح أن الرحلة المدرسية التي جرفتها السيول
في منطقة البحر الميت خالفت مسارها الموافق عليه من الوزارة.
وسارع رئيس الحكومة عمرالرزاز، وعدد من
الوزراء إلى الانتقال لموقع حادث انجراف الحافلة المدرسية بالبحر الميت الخميس.
وقال الرزاز من الأغوار إنه يوم حزين على
الأردنيين، متعهدا باتخاذ خطوات لاحقة للتحقيق في الحادث ومحاسبة المقصرين.
كما تابع أوضاع طلبة المدرسة الذين داهمتهم
السيول من خلال اتصال هاتفي مع المدير العام للدفاع المدني الأردني، اللواء مصطفى البزايعة.
وأجرى اتصالات هاتفية مع وزراء الداخلية والبلديات والأشغال العامة والإسكان، للتعامل
مع الحادث بأقصى درجات الاهتمام والسرعة، وتوفير الآليات والقوى البشرية اللازمة، حفاظا
على سلامة التلاميذ والمعلمين المرافقين والمواطنين في المنطقة.
وألغى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني،
زيارة كانت مقررة الجمعة إلى البحرين لمتابعة الحادث.
وتشارك في عمليات الإنقاذ والبحث وتمشيط
للمنطقة طائرات مروحية وآليات للجيش.
وشهد الأردن بعد ظهر الخميس، تساقطا غزيرا
للأمطار ما أدى إلى تشكل السيول في مناطق عدة، وتعد منطقة البحر الميت أكثر بقعة انخفاضا
على وجه الكرة الأرضية، ونتيجة الأمطار تتشكل السيول أحياناً وتفيض المياه القادمة
من الجبال في الوديان القريبة التي تصب في البحر الميت.