توصلت الجريدة بعريضة موقعة من طرف مجموعة
من الفلاحين بجماعة عين البيضاء، تُجاور أراضيهم الفلاحية مطرح النفايات، التابع لجماعة
فاس مرفوعة إلى السيد رئيس جماعة فاس، وإلى السلطات الوصية، من أجل رفع الضرر اللاحق
بهم جراء العصارة التي يخلفها هذا المطرح، والتي تسبب في كارثة بيئية حسب نفس العريضة.
المشتكون، أرفقو عريضتهم بمجموعة من الصور
والأشرطة التي توضح تسرب العصارة، التي تفرزها النفايات المنزلية للمطرح بالحقول المجاورة..
وفي اتصال هاتفي بأحد الفاعلين الجمعويين
بعين البيضاء، أكد هذا الأخير ما ورد في نص العريضة المرفوعة إلى رئيس جماعة فاس، والأضرار
البيئية التي يتسبب فيها المطرح لتراب الجماعة، مضيفا أن الأخطر من ذلك؛ أن جزء من
مياه الشرب التي تتزود بها مدينة فاس مصدرها من "عين عروس" المتواجدة بتراب
عين البيضاء، والتي تنهل من الفرشة المائية التي أصبحت تتعرض للتلوث بمادة "ليكسيفيا" (Lixivia) الناتجة عن العصارة، التي يفرزها المطرح
المذكور.
وجاء في رد عمدة فاس، على نص عريضة رفع
الضرر..في رسالة رسمية، أن الجماعة قد شكلت لجنة متعددة الاختصاصات زارت المطرح، و
باشرت البحث فيما يخص الأضرار التي تلحق بالفرشة المائية، وتبين لها أن المطرح مجهز
بصهريج، يمنع تسرب مادة ليكسيفيا
(Lixivia)،
الناتجة عن العصارة إلى الفرشة المائية، وبالتالي تنعدم الأضرار.
وسبق لنفس المطرح، أن خلق جدلا لدى الرأي
العام الفاسي، منذ انطلاق الأشغال به، مرورا بفترة تدبير شباط للشأن العام..خصوصا لدى
سكان الأحياء القريبة منه النرجس، الزهور..المرابطين..، والتي تعاني من انتشار الروائح
الكريهة خلال الفترة المسائية، والتي تنبعث من نفس المطرح خصوصا عند هبوب رياح الشرقي
التي لا تكاد تنقطع.
المطرح بات يشكل قلقا حقيقيا للسكان، في
كلا الجماعتين فاس و عين البيضاء، وعلى الجهات المعنية تحمل مسؤوليتها والبدء في اتخاذ
التدابير الازمة، من أجل البحث عن حل يرضي جميع الاطراف.