الرئيس الإيرانى يهدد نظيره الأمريكى دونالد ترامب

هدد الرئيس الإيرانى حسن روحاني، نظيره الأمريكى دونالد ترامب، اليوم، بعواقب وخيمة، وذلك فى حالة انسحابه من الاتفاق النووى الذى وقعته طهران مع القوى العالمية فى عام 2015.

وحسب وكالة "فارس" الإيرانية، فإن روحاني، قال فى خطاب بثه التلفزيون الحكومى: "أقول للذين فى البيت الأبيض إنهم إذا لم يفوا بالتزاماتهم، فإن الحكومة الإيرانية سترد بحزم"، مضيفا: "إذا كان أى شخص يخون الصفقة، فعليهم أن يعلموا أنهم سيواجهون عواقب وخيمة".

فيما قال على شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى، إن إيران قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووى، إذا ألغى ترامب الاتفاق النووى.

وأضاف شمخاني للصحفيين فى طهران خلال مؤتمر صحفى بثه التلفزيون الرسمى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة لبعض التحركات المفاجئة إذا تم إلغاء الاتفاق النووى.

وحول إمكانية انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووى، أوضح شمخاني أن هذا خيار من بين ثلاثة خيارات نبحثها.

وكان في الشهر الماضى، قد أعلن ترامب، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن واشنطن ستخرج من الاتفاق النووى مع إيران، إذا لم توافق فرنسا وألمانيا وبريطانيا على تغييرات جوهرية، كما هاجم ترامب، مرارا الاتفاق النووى ووصفا إياه بأنه الأسوأ فى تاريخ الولايات المتحدة.

وتأتى تصريحات روحاني قبل ساعات من مباحثات جمعت ترامب بنظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، بشأن عدة قضايا على رأسها الاتفاق النووى مع إيران.

ووصفت ويندي شيرمان، المسؤولة السابقة فى وزارة الخارجية الأمريكية، المباحثات بأنها صعبة للغاية، لاسيما مع تركيز فرنسا على أهمية البقاء فى الاتفاق للحفاظ على علاقة قوية عبر الأطلسى فى جميع المجالات، وخصوصا الأمن.

ورجحت شيرمان أن تركز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الرسالة نفسها خلال لقائها ترامب فى واشنطن، يوم الجمعة، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

فى غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على الأسلحة النووية، وذلك على خطى رئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل، مناحم بيجين، الذى دمر المفاعل النووى العراقى.

وقال نتنياهو: "السياسة الإسرائيلية لم تتغير منذ أيام بيجين، فإسرائيل لن تسمح لأنظمة تسعى إلى تدميرنا بامتلاك الأسلحة النووية. لهذا السبب نعارض بشدة الاتفاق النووى، الذى أبرم مع إيران، لأنه يعطيها مسارا مباشرا بلا قيود لامتلاك ترسانة من الأسلحة النووية"، وفقا لموقع "روسيا اليوم" الإخبارى.

إلى ذلك، قالت صحيفة "سودويتشه تسايتونج" الألمانية إن الولايات المتحدة، اتفقت، مع المشاركين الأوروبيين "الترويكا" حول إيران (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، على الشروط التى تحافظ على الاتفاق النووى الإيرانى.

وذكرت الصحيفة أن المفاوضين الأوروبيين والولايات المتحدة، اتفقوا، بعد خمس جولات من النقاشات على أن إيران يجب أن تُهدد بفرض عقوبات جديدة على تجاربها الصاروخية والسياسة الإقليمية العدوانية، لكن الاتفاقية النووية ستبقى كما هى، على الرغم من أن بعض أجزائها سيتم تفسيرها بطريقة جديدة.

جدير بالذكر أن إيران، وقعت عام 2015، اتفاقا مع مجموعة دول «5+1» وهى الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، بالإضافة إلى ألمانيا، بهدف رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل السماح بمراقبة دولية على برنامجها النووى.