قالت القيادة العامة لجيش النظام السوري
إن عدوانا ثلاثيا استهدف العاصمة دمشق ومواقع عسكرية في مدن أخرى بـ 110 صواريخ.
وأوضحت القيادة العامة أن الهجوم بدأ على
دمشق وعدد من المواقع العسكرية في مدن أخرى في تمام الساعة 3:55 فجر اليوم السبت.
وبث التلفزيون الرسمي بيانا للأركان قال
فيه إن الدفاعات الجوية تصدت لمعظم الصواريخ وبعضها أصاب مركز البحوث العلمية في منطقة
برزة.
واستهدفت الضربات التي تنفذها الولايات
المتحدة مع فرنسا وبريطانيا مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية في العاصمة السورية
دمشق ومحيطها، فضلا عن منشآت عسكرية في مدينة حمص.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس
الجمعة عن أن هناك عملية عسكرية جارية حاليا في سوريا، بمشاركة فرنسا وبريطانيا، لمعاقبة
نظام الرئيس بشار الأسد المتهم بشن هجوم كيميائي ضد مدنيين.
وقال ترامب الذي كان يتحدث في البيت الأبيض:
"تجري عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا، ونحن نشكر البلدين"، فيما
اعتبر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف أن الضربات العسكرية الغربية في سوريا
تُعتبر إهانة للرئيس الروسي، مشددا على ان تلك الضربات ستكون لها عواقب.
وقالت رويترز إن شهود عيان أكدوا إصابة
منطقة برزة بدمشق في الهجمات الأمريكية ومبنى الأبحاث العلمية الواقع بالمنطقة.فيما
أشارت وكالة "فرانس برس" إلى أن مقاتلات بريطانية ضربت منشآت عسكرية سورية
قرب حمص.
وأكد المرصد السوري أن عددا من قواعد الجيش
السوري في دمشق قُصف أيضا في الهجوم.
ولفت المرصد إلى أن الحكومة السورية أخلت
في الأسبوع الماضي القواعد والمطارات العسكرية التي استهدفت في الهجوم.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا
ماي، إنها ضربة محدودة وضد أهداف معنية، ولا تمثل تصعيدا آخر للتوترات في المنطقة.
وأضافت ماي أنها أجازت للقوات المسلحة توجيه
ضربات منسقة لتقليص قدرة النظام السوري على استخدام أسلحة كيماوية ومنع استخدامها.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن أربع
طائرات من طراز تورنادو راف شاركت في الضربة السورية.
وأضافت أن صواريخ استخدمت ضد مبنى عسكري
يقع على بعد 24 كيلومترا غربي حمص، حيث من المعتقد أن سوريا تخزن فيه مركبات أولية
لأسلحة كيماوية.
بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
اليوم السبت، إنه أمر بتدخل عسكري في سوريا جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وبريطانيا،
في هجوم على ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري.
وأضاف ماكرون أن الهجوم سيقتصر على منشآت
الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقال بيان صادر عن قصر الإليزيه:
"لا يمكننا التغاضي عن الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية، التي تمثل خطرا فوريا
على الشعب السوري وأمننا المشترك".
بدوره أعلن قائد الأركان الأمريكي الجنرال
جو دانفورد ليل الجمعة السبت، انتهاء الضربات ضد برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وقال الجنرال الذي كان موجودا في البنتاغون
إلى جانب وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، إنه ليس هناك في الوقت الحالي خطط لشن عملية
عسكرية أخرى، مشددا على ان حلفاء الولايات المتحدة حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية
المنتشرة في سوريا.
وقال دانفورد إن روسيا لم تتلق تحذيرا مسبقا
قبل شن تلك الضربات.