يعيش المستشفى الإقليمي بمدينة تاوريرت،
بالجهة الشرقية للمملكة على وقع الاحتجاجات والانتقادات القوية، منذ ملء فراغ منصب
مدير هذا المستشفى بطبيب يزاول مهام "مدير بالنيابة"، و ذلك حسب البيان الاحتجاجي
الشديد، الذي توصلت به جريدة القلم الحر الالكترونية صادر عن المكتب الجهوي للنقابة
الوطنية للصحة العمومية، التابعة لمركزية الفدرالية الديمقراطية للشغل.
نقابة الفاتحي بالجهة الشرقية، اعتبرت ما
يقوم به مدير مستشفى تاوريرت بالمهزلة، واصفة الوضع بالقاتم والقابل للانفجار في كل
لحظة. وأردف نفس البيان، أن المدير المعني والذي عُين فقط لتصريف الأعمال، في انتظار
تعيين مسؤول حقيقي قادر على مواجهة تحديات المرحلة، والاستجابة لمتطلبات المرضى والموظفين
على حد سواء، يعاب عليه عدم النضج والجاهزية للعبور بالمرفق الاستشفائي الوحيد بمدينة
تاوريرت إلى بر الأمان، في انتظار تعيين رسمي لإدارة هذه المعلمة الصحية.
وزاد نفس المصدر، أن المسؤول بالنيابة،
يمارس مهامه وفق منطق القرب والمحسوبية والزبونية، كما يعتمد في منح المسؤولية لعناصر
يمكنها أن تلعب أدوارا أخرى خارجة عن مهامهم الأصلية، وهو ما حصل مؤخرا بعدما استعمل
الشطط واستغلال النفوذ "وهمي"، بإبعاد أطر من مهامها، وتعويضهم بعناصر أخرى
دون اعتماد المساطر الإدارية المعمول بها.
مصادر الجربدة، أكدت أن المدير بالنيابة
وبعنتريته يخرق القانون الداخلي لمؤسسة تابعة للدولة في وضح النهار، لجهله له، وذلك
باعتماده على عناصر من الأمن الخاص، للقيام بمهام غاية في الأهمية والأمانة، خاصة بمكتب
الضبط الذي يعتبر نواة أسرار الإدارة وموظفيها.
كما عهد نفس المسؤول مهام بقسم الاستقبال
والفوترة لنفس العناصر (الأمن الخاص)، وهو ما يضع مصلحة جد حساسة بين أيادي عناصر،
لا تتوفر فيهم الشروط اللازمة لممارسة هذه المهام.
المكتب الجهوي للنقابة المذكورة، وهو يتابع
عن كثب تطورات الوضع، وبالأخص فيما يتعلق بالتضييق على مناضليهم بذات المستشفى، أعلن
عزمه خوض أشكال احتجاجية تصعيدية غير مسبوقة في القريب العاجل، ستكسر جو الهدوء الذي
يميز المدينة الصغيرة تاوريرت، ولنا عودة للموضوع لاحقا..