واش ماعندكش اختك..عبارة كانت تحاول من
خلالها تلميذة ان تؤثر على جانح كان ينتزع سروالها في محاولة لاغتصابها و شريك له في
الجريمة يصور المشهد الدرامي.. لينشرا بعد ذلك مغامرتهما على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي
كانجاز ملحمي بحمل دلالات عميقة تعبر في الصميم عن تردي القيم و تحاكم في الان ذاته
الدولة و المجتمع ونواته الاولى الاسرة.
صرخت التلميذة بكل براءة..تستجدي عطف المغتصبين
علهما يرأفان بحالها..لكن دون جدوى..استمر المغتصب في فعله وعنتريته لولا الحظ الذي
جعله يفر هلعا لتنجو المسكينة من بطش المفترسين ويبقى أمامها أن نواجه شراسة مجتمع
لا يرحم.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي استنكرو الفعل
وطالبوا بأقصى العقوبات ..لكن لازال هناك أناس يعيشون بين ظهرانينا من يشرعون للجانحين
جرمهم و يبررون سلوكهم في حق بنات الناس.
فقد انبرى مجموعة من نشطاء الفضاء الأزرق
إلى تبرير اعتداء الشبان على الفتيات في الشارع العام و التحرش بهن بل و الإقدام على
اغتصابهن بعدم التزام النساء بالحشمة في اللباس.
لقد كشفت صورة الفتاة والشريط الذي تدوول
على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي عورة وسوء نية من ينتصرون للتحرش و الاغتصاب
بحجج واهية..، حيث لم يمنع حجاب الفتاة الجانحين من تلمس مناطق حساسة من جسمها و محاولة
نزع بنطالها في خطوة تربو الاغتصاب و اشباع الرغبة الجنسبة بالقوة.
مسؤولية انتشار مثل هذه الاعتداءات تتقاسمها
مؤسسات التنشئة الاجتماعية و قد يكون كلا الطرفين الجاني و المجنية عليها ضحايا خلل
هذه المؤسسات.