أمام العدد الهائل من الزبناء، وانعدام
المنافسة من مؤسسة بنكية أخرى، يتكرر باستمرار مشهد استعصاء سحب زبناء البنك الشعبي
بعين الشكاك التابع لنفوذ إقليم صفرو، لأموالهم عبر الشباك الأوتوماتيكي الوحيد بالمنطقة،
أوالقيام بالعمليات المصرفية داخل البنك، كصرف الشيكات، وإرسال الحوالات، وصرف العملات،
وإيداع النقود، وغيرها من العمليات المصرفية.
ويضطر زبناء هذا البنك، إلى قضاء ساعات
طوال من أجل استخلاص شيك، أو بعث حوالة أو إيداع نقود، خصوصا إذا تصادف ذلك
مع آخر الشهر، كما حصل يوم الخميس والجمعة الماضيين أول وثاني يومي هذا الشهر، بسب كثرة
الأعطاب، هذا الوضع الذي يقلق الزبناء من أفراد عناصر المخزن المتنقل، والفلاحين، يضعهم في
حيص بيص من أمرهم، من أجل سحب نقود المصاريف الشهرية من ماء وضوء والتزامات مالية أخرى.
وغالبا ما يجد زبون البنك الشعبي بعين الشكاك
نفسه خلال أيام السبت والأحد والأعياد الوطنية والدينية، إذا أراد سحب نقوده، أمام
شاشة الشباك الأوتوماتيكي مكتوب عليها عبارة: "إن رصيدكم غير كاف"، الشيء
الذي يدفع هذا الزبون إلى البحث عن شباك جاهز، حيث يضطر إلى قطع مسافات طويلة، والتنقل
إلى الشباك الأوتوماتيكي باولاد الطيب، أو شبابيك مدينة فاس أو شبابيك مدينة صفرو.
وفي غياب مدير البنك، الذي تم مؤخرا نقله
إلى مدينة تاونات، الموظفتان بذات البنك، عزتا التأخير في معالجة طلبات الزبناء بالأساس
إلى مشكل "الريزو"، فيما يراه الزبناء عدم الاهتمام بجودة الخدمات بهذه الوكالة.
فمتى تعمل مؤسسة البنك الشعبي بعين الشكاك
على تقديم خدمات جيدة لزبنائها؟، وعدم الاكتفاء بموظفتين تقومان لوحدهما بجميع العمليات
المصرفية، في الأيام والأوقات التي يكثر فيها توافد الزبناء على المؤسسة البنكية وشباكها
الأوتوماتيكي، خصوصا أواخر كل شهر، حيث يتوافد عليهما أكثر من 500 مخزني، والعديد من
الفلاحين في فترة جمع المحصول.