تعيش المديرية الإقليمية للتعليم بصفرو على صفيح ساخن، فبعد كل الفضائح التي
أشارت إليها مجموعة من المنابر الاعلامية بخصوص انتحار تلميذة بمرحاض ثانوية عبد الكريم
الخطابي واغتصاب طفل بمدرسة الرفايف وما رافق ذلك من احتجاجات لآباء وأولياء التلاميذ
بكل من صفرو ورباط الخير، ها هي نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو التابعة
للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تطالب بفتح تحقيق نزيه وشامل في مجموعة من الاختلالات
التي تطبع الوضع التعليمي بالإقليم الذي وصفته بـ "المتأزم".
1- فوضى عارمة ... في حاجة إلى تحقيقات شاملة:
مسلسل الارتجالية والفوضى العارمة هو ما دفع المكتب الإقليمي لنقابة "دحمان"
إلى إصدار بيان شديد اللهجة يطالب من خلاله التحقيق في مجموعة من الخروقات المتمثلة
في التلاعب في نقط المشاركين في الحركات الانتقالية لموسم 2016/2017، وإلغاء طلب الحركة
الانتقالية الأخيرة لأحد المشاركين بالإقليم، وإجراء الفحص المضاد في حق حالات مرضية
دون أخرى، وكذا الارتباك الواضح في تعيين المتعاقدين لموسمي 2016/2017 و2017/2018،
مع تدبير الحركة الانتقالية الجماعية خارج المذكرة من خلال التستر على المناصب الشاغرة،
وعدم نشر لائحة الفائضين، وعدم تحيين المعلومات الشخصية لمجموعة من المدرسين، في ظل
غياب أسباب موضوعية وراء التأخر الكبير في عدم صرف مستحقات الساعات الإضافية...
2- أساتذة على رقعة لعبة الشطرنج:
"لعبة الشطرنج"
هو الوصف الذي أطلقه بيان نقابة UNTM بصفرو على طريقة تدبير الموارد البشرية بقطاع التعليم
بصفرو، في إشارة منه إلى التكليفات التي اعتبرها بالمجحفة، مؤكدا على رفضه لها، والتي
يضطر من جرائها الأستاذ إلى قطع أزيد من 50 كلم من مقر عمله الأصلي إلى مقر تكليفه.
التدبير الفاشل للمديرية الإقليمية للتعليم بصفرو هو الوصف الآخر الذي لازال
يقبع في فيما سماه المكتب الإقليمي لذات النقابة "مستنقع الاستعباد" في تدبير
البشر عوض تدبير الموارد البشرية كفن لممارسة تدبير الكفاءات ومراعاة الجودة في الأداء،
والذي يتعزز بروح الإبداع والتخطيط والمهنية العالية، لا بمنطق الإجراءات التقنية البسيطة
التي لا تعدو أن تكون إلا "لعبة شطرنج" بيد لاعب وحيد على رقعة إقليم مترامي
الأطراف، تنتظر كوادره التربوية -وخصوصا الفائضون منهم- لمسة حظ تراعي استقرارهم الاجتماعي
والنفسي يضيف المكتب.
كما رفض كل التكليفات من أجل تدريس
ما يسمى بـ " المواد المتجانسة" والتي ليس لها أي سند قانوني ولا بيداغوجي
في ضرب صارخ لكل معايير الجودة وتكافؤ الفرص يضيف البيان.
3- معالجة الطعون حق مشروع....والتكليفات المجحفة
شطط مفضوح:
لم يفت البيان -الذي توصلت الجريدة بنسخة منه- أن
يطالب بمعالجة الطعون التي تقدم بها المتضررون من الحركة الانتقالية التي أجراها الوزير
"حصاد" والتي لازالت حبيسة رفوف الإدارة، معبرا عن امتعاضه من منهج اللامبالاة
الذي تنهجه المديرية الإقليمية مع مراسلات المكتب الإقليمي من أجل تصحيح الاختلالات
في إطار المقاربة التشاركية كحق دستوري لترسيخ الحكامة الإدارية، مؤكدا عزمه على خوض
برنامج نضالي يؤرخ لما سماه أيام غضب الشغيلة، داعيا الشغيلة التعليمية بصفرو إلى حشد
الهمم والاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية التي سيعلن عنها المكتب الإقليمي في القادم
من الأيام للوقوف في وجه كل القرارات التي تمس بالاستقرار النفسي والاجتماعي للأساتذة
بالإقليم.
4- استقرار الأسرة التعليمية ... ما بين صفرو وطانطان:
"استقرار الأسرة التعليمية
ما بين صفرو وطانطان !!!"، هو عنوان آخر لبيان سابق لنقابة الجامعة الوطنية لموظفي
التعليم بصفرو، الصادر بتاريخ 28 أكتوبر 2017، في إشارة منها إلى تصريح أحد مسؤولي
مصلحة الموارد البشرية بمديرية التعليم بصفرو بأن استقرار الأسرة التعليمية المكفول
قانونا رهين بعدم تكليف المدرس من صفرو إلى طانطان، الأمر الذي أثار حفيظة نقابة
"البيجيدي" بصفرو لما تنطوي عليه هذه التصريحات حسب منطوق البيان من استهتار
ولا مسؤولية، مشيرة إلى اعتياد هذا المسؤول على ما اعتبرته ليا لأعناق النصوص لتتوافق
مع نزواته في التلاعب باستقرار نساء ورجال التعليم بالإقليم.