يعاني مستعملوا الطريق الثانوية المسماة
"بومعيز"، الرابطة بين قبيلتي أيت عياش والشجع، والمؤدية إلى بنسودة ووسط
مدينة فاس، من أضرار ناتجة عن الحالة المأساوية لهذا المسلك الطرقي، الذي أصبح عبارة
عن خراب، يتوسطه بعض الاسفلت فوق قنطرة الطريق السيار.
الطريق التي دشنت من طرف العامل السابق
لإقليم صفرو عبد السلام زوكار، في شهر يوليوز من سنة 2013 بمناسبة عيد العرش المجيد،
قامت جماعة عين الشقف بتعبيد الجزء التابع لها، فيما جماعة عين الشكاك لازالت تتماطل
لحد كتابة هذه السطور، في ذلك مما يزيد وضع الطريق مأساويا، ويعمق من استياء سكان عين
الشكاك الذين يستعملون هذه الطريق المختصرة خصوصا أصحاب سيارات نقل الخضر والمواشي
المتوجهين والقادمين إلى سوق الجملة وسوق المواشي ببنسودة.
مجلس جماعة عين الشكاك، يبرر عدم إنجازه
لنقطة إصلاح الطريق المهترئة بالجماعة بمبررات واهية، ويحمل مجلس الجهة والمجلس الإقليمي
المسؤولية في عدم قيامه بمهامه، ويعتبر إصلاح الطريق ليست من اختصاصه؛ بل تدخل ضمن
عمل المجالس الأخرى،
وحسب مصادر، فإن ميزانية مشروع تعبيد طريق
"بومعيز" أفرج عنها سنة 2014 من طرف مجلس جهة فاس- مكناس؛ إلا أنه تم تحويلها
لتنفيذ مشروع آخر.
وهكذا بين عمل المجالس الجماعية، واختصاصات
المجالس الإقليمية والجهوية، والتنصل من المسؤوليات، تضيع مصلحة المواطنين، ويتضاعف
الإسراف في المال العام، أمام تعدد المجالس في الوقت الذي ينبغي فيه التوجه نحو إلغاء
هذه المجالس ذات البعد الإقليمي والجهوي، وتقوية مجالس الجماعات وتوسيع مجال تدخلها
واختصاصاتها، كي تساهم في التنمية المستدامة ولا تبقى لها حجة للتلكؤ و التنصل من المسؤولية.
طريق "بومعيز" تحتاج إلى إصلاح
عاجل، والمواطن العين الشكاكي يحمل المسؤولية الأولى والأخيرة لمجلس جماعته الذي انتخبه
بشكل مباشر، وينتظر إجراءات عملية من أجل التدخل الفوري لإصلاحها، و الانكباب الجدي
على المشاكل التي تواجهها الجماعة.
فهل تم نسيان وإغفال تعبيد طريق "بومعيز"
مع وفاة المرحومة صباح العياشي..؟.